أكد الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية والذى يترأس وفد مصر فى الاجتماع الوزارى السادس عشر لحركة عدم الانحياز الذى يبدأ أعماله غدا فى بالى باندونيسيا أن حركة عدم الانحياز كانت تمثل دائما الضمير الإنسانى فى السياسة الدولية. وقال العربي - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب وصوله الى بالى اليوم قادما من جاكرتا- إنه يجب على دول الحركة التى تمثل أكبر مجموعة دول فى العالم "حوالى 120 دولة" ان تنسق سياساتها حتى يكون لها القوة خاصة وأنها ليس لديها قوة عسكرية ضخمة او ترسانات عسكرية لكن لديها دائما القوة المعنوية. وأضاف: إنه من المرجو أن يحدث فى كل اجتماع تنسيق فى المواقف خاصة وأن دول الحركة تواجه تحديات كثيرة ، حيث هناك مشكلة كبيرة وهى المشكلة الفلسطينية ، وماذا تفعل الحركة لدعم الموقف الفلسطينى..مشيرا إلى انه الاجتماع الوزارى للحركة سوف يناقش موضوعات اخرى تتعلق بمجلس الأمن الدولي واصلاحه. وأوضح العربى أن حركة عدم الانحياز ليس لديها جهاز تنفيذى ، لأن القادة العظماء التاريخيين الذين أسسوها وهم جمال عبدالناصر وسوكارنو وتيتو ونهرو ونكروما قرروا ان يعملوا من داخل الأممالمتحدة لرسم سياسات جديدة وقد نجحوا فى امور كثيرة ومن بينها انهاء الاستعمار ، وحقوق الشعوب فى مواردها الطبيعية ، وإحداث التنمية . وقال العربى إن هناك مشاكل مختلفة الآن تواجه العالم وحركة عدم الانحياز تتعلق باستخدام السلاح فى العلاقات الدولية وقضايا نزع السلاح، وانه يجب أن تبحث هذه الامور بالاضافة الى موضوع توسيع مجلس الأمن وتنشيطه، وكل هذا سيناقش ضمن موضوعات المؤتمر اعتبارا من الغد . ومن المقرر أن يلقى وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى كلمة مصر فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى لحركة عدم الإنحياز والذى يفتتحه الرئيس الاندونيسى سوسيلو بامبانج يودويونو غدا ..وينتظر ان يحدد العربى الملامح الرئيسية والتحديات النى تواجه الحركة ويؤكد المبادىء الخاصة بدورها وخطة عملها خلال السنوات القادمة فى مواجهة التحديات الاقليمية والدولية. هذا وقد أشادت صحيفة (النهار) اللبنانية اليوم باختيار وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي أمينا عاما لجامعة الدول العربية . وأكدت الصحيفة - في تعليق لها اليوم الثلاثاء - أن العربي يتمتع بخاصية صلته المباشرة بالصراع العربي الإسرائيلي، خاصة وأنه خاض مفاوضات طابا ونجح في استعادة هذه المنطقة من براثن الاحتلال الإسرائيلي . وأشارت إلى أنه في الخارجية المصرية ورغم إقامته القصيرة فيها إلا أنه أحدث تحولا في السياسة المصرية حين دعا إلى مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية يتجاوز المفاوضات العبثية والهيمنة الأمريكية ويعيد القضية إلى أصلها بدولة مستقلة في القدس والضفة والقطاع وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم . وفى السياق الخارجى يقوم مساعد وزير الخارجية المصري للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير محمد عبدالحكم بزيارة رسمية لدولة الكويت يوم السبت المقبل تستغرق ثلاثة أيام ضمن جولته الخليجية والعربية الحالية. وقد صرح القنصل العام المصري بالكويت السفير صلاح الوسيمي بأن زيارة السفير عبدالحكم تأتي في إطار توجهات السياسة الخارجية المصرية التي تضع المواطن المصري بالخارج ضمن أولوياتها المتقدمة من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم والرعاية له سواء عن طريق البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة بالخارج أو من خلال زيارات المسئولين المصريين وعقد لقاءاتهم مع نظرائهم بالدول المختلفة للوقوف على أحوال المواطنين المصريين بالخارج ومناقشة أوضاعهم وكيفية تقديم الدعم لهم. وأشار السفير صلاح الوسيمي إلى أن السفير عبدالحكم سيلتقي خلال زيارته للكويت مع عدد من كبار المسئولين الكويتيين بوزارات الداخلية والخارجية والشئون الاجتماعية والعمل ووزارة العدل لبحث مختلف الموضوعات التي تهم أبناء الجالية المصرية بالكويت ومناقشة وسائل الدعم والرعاية التي يمكن تقديمها لهم بالتنسيق مع مختلف الجهات الكويتية ذات الصلة. وأضاف أن السفير عبدالحكم سيقدم خلال الزيارة الشكر لدولة الكويت ومسئوليها على ما يقدمونه من دعم وتسهيلات لأبناء الجالية المصرية بالكويت. ووصف السفير الوسيمي زيارة السفير عبدالحكم المقبلة للكويت ضمن جولته الخليجية والعربية الحالية بأنها تأتي في إطار اهتمام الحكومة المصرية برعاية أبناء مصر المقيمين والمغتربين في الخارج ولتدعيم وزيادة التواصل معهم.