تراجعت أسعار خام البليت والصلب التركى بنسبة 8% خلال الأسبوع الماضى بسبب انخفاض الطلب عليها من قِبل السوق المصرية، تبعا لما ذكره تجار حديد أتراك لوكالة رويترز، مرجحين أن تشهد الأسعار مزيدا من الانخفاض خلال الأسابيع القادمة مع ضعف الطلب على الحديد فى فترة الصيف فى أوروبا. وقد تراوح سعر طن البليت التركى فى الأسبوع الماضى بين350 أو360 دولارا مقارنة ب 380 أو390 دولارا للطن فى الأسبوع الاسبق. وأرجع ناصر شنب، تاجر حديد، تراجع الطلب المصرى بدخول كميات ضخمة من الحديد التركى على السوق المحلية فى الفترة الأخيرة، مستنكرا أن يقوم التجار باستيراد ما يقرب من ربع ما تحتاجه السوق من الحديد فى ثلاثة أشهر فقط. ويضيف شنب أن تسابق التجار فى شراء كميات كبيرة من الحديد التركى، لانخفاض سعره عن السوق المحلية، أدى إلى تجاوز الكميات الموجودة فى السوق «ما يستطيع المقاولون أن يكسروه (يستخدموه) فى الفترة الحالية»، كما جاء على لسانه. وكانت شركات الحديد المحلية قد رفعت سعرها فى شهر مايو إلى 3100 جنيه للطن مقابل 2800 جنيه للمستورد. وتشهد سوق العقارات المصرية،تبعا لشنب، تباطؤا منذ فترة نتيجة لتأنى المستثمرين قبل الإقبال على أى مشروعات جديدة بسبب الأزمة. ومن المتوقع أن يستمر الطلب منخفضا على الحديد المستورد تبعا لهانى سامى، محلل قطاع العقارات فى بنك الاستثمار سى أى كابيتال. ويضيف سامى أن سوق العقارات فى مصر، قد قاومت تداعيات الأزمة لفترة طويلة واستمرت عمليات شراء الحديد المستورد لانخفاض سعره، ولكنه يرى أن الوضع تغير الآن لأن «السوق المصرية قد تشبع». وهذا ليس الوضع فى مصر فقط، ففى أوروبا أيضا، كما جاء على رويترز، «بقيت السوق هادئة»، خاصة مع تخفيض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 40 و50%.ووفقا لأرقام الجمعية العالمية للحديد، انخفض إنتاج خام الحديد العالمى بنسبة ٪22.7 ليصل إلى 354 مليون طن فى الربع الأول من عام 2009.