رئيس المجلس الصوفي العالمي: الوهابيون هم من يدعون إلى هدم الأضرحة وليس السلفيون

صرح الشيخ محمد الشهاوي، رئيس المجلس الصوفي العالمي، وشيخ الطريقة الشهاوية في مصر، ل"بوابة الشروق"، أن المنهج واحد بين الدعوة السلفية والطرق الصوفية، وأن الخلاف بينهما يقتصر على الفكر والتطبيق فقط، معتبرا الدعوات التي انتشرت على شبكة الإنترنت لاستهداف مولد السيدة زينب، محاولات وهمية ليس لها وجود على أرض الواقع، تقف خلفها أطراف غير مصرية، تسعى إلى نشر الفتن بين المسلمين، حتى لا يحدث اتحاد بين التيارات الإسلامية، كما تثير الفتن الطائفية لمنع وحدة الشعب المصري.
وقال الشهاوي: "مش معقولة يعني يفجرون المقام، هما في الأول والآخر مسلمون، يعرفوا ربنا، ومؤمنون بالقرآن والسنة، ويعرفون جيدا أن الإسلام لا يبيح القتل"، وأضاف، "هذه الفتن الطائفية بين المسلمين والأقباط، وبين المذاهب الإسلامية في مصر مفتعلة وغير حقيقية، لم يحدث أن فجر السلفية أي أضرحة من قبل، وأقصى ما نسب إلى بعض المنتمين إليهم أنهم هدموا عددا من الأضرحة في بعض القرى بشكل جزئي".
ونفى رئيس المجلس الصوفي العالمي، ما تردد عن دعوة جماعة الدعوة السلفية في مصر إلى هدم الأضرحة، قائلا: "هدم الأضرحة ليس من فكر الدعوة السلفية، إنما ينتمي إلى الفكر الوهابي المتشدد، لا صلة بين السلفية في مصر والوهابية، التقيت عددا من قيادات السلفية في لقاءات تليفزيونية، وتوصلنا إلى أن منهجنا واحد ولو اختلفنا فكريا"، وحول الفكرة تشكيل لجان شعبية لحماية الأضرحة، والتي دعت إليها بعض القيادات الصوفية منذ فترة ولم تكتمل، قال الشهاوي: "الأمور لم تصل إلى هذه الدرجة، الوضع لا يدعونا إلى الارتباك أو الخوف أو الانكماش من هذه التهديدات الوهمية".
وأكد رئيس المجلس الصوفي العالمي، أن تأمين موالد الأولياء والصالحين ضد أي تهديدات محتملة مسؤولية الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وأضاف، أن "شيخ مشايخ الطرق الصوفية هو من يجب أن يخاطب الجهات المسؤولة في هذا الشأن".