لارس فون تيرير يتساءل من (كان): ما الذى يقلقنا إذا گنا سنموت فى كل الأحوال؟

المخرج الشهير لارس فون تيير ينافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان هذا العام بفيلمه «ميلانكوليا» الذى تشارك فى انتاجه الدانمارك والسويد وفرنسا وألمانيا، ويقوم بالبطولة كريستين دونست وشارلوت جانسبورج وهو يدور حول مايكل جوستين والذى يحتفل بزواجه فى منزل شقيقة الزوج، ولكن يقترب كوكب ميلانكوليا من الأرض فيسود جو الكآبة على الأحداث مع اقتراب الخطر.
تيرير الذى كتب السيناريو قال فى المؤتمر الصحفى: «الفيلم» بالنسبة لى هو ليس فيلما عن نهاية العالم ولكن عن حالة الذهن: ميلانكوليا يحكى قصة كوكب على وشك التدمير، فما الذى يقلقنا إذا كنا كلنا سنموت فى كل الاحوال».
وأضاف «لقد اختبرت هذا فى حياتى مرات عديدة وأنا أحب المعاناة والإحساس بالذنب الذى يعبر عنه ميلانكوليا، فالحزن موجود فى الفن وجزء لا يتجزأ من الأشكال الفنية الأكثر نجاحا حتى وأنا أقدم أعمالا كوميدية تصبح فى النهاية كئيبة!».
ووجه أحد الصحفيين سؤالا لبيير فى المؤتمر عن تحدثه عن النازية وإعجابه بها دائما فأكد ذلك قائلا «كنت أعتقد انى يهودى إلى أن اعترفت لى والدتى أنى ألمانى قبل وفاتها ولست يهوديا وعلى الرغم من أنى أحببت كونى يهوديا إلا أننى اكتشفت أنى ألمانى وأصبحت نازيا وهو ما أعطانى سعادة لم أكن أتوقعها فأنا افهم هتلر وهو ليس الرجل الذى تعتبره من الرجال الجيدين ولكنى أفهمه جيدا كما أنى لست ضد اليهود».
وهذا الاعتراف آثار الذعر فى المهرجان والجماعات اليهودية التى انتقدت المخرج الذى فاجأ الجميع بكونه نازيا ويحب ذلك ويفهم هتلر حتى طاقم العمل لم يكن راضيا عن ذلك وأخذ ينظر إليه باندهاش شديد وانتهى المؤتمر وسط ضجة كبيرة لم يكن يتخيلها أحد.