أطلقت المعارضة السورية دعوة للقيام بإضراب عام في إطار تحد لنظام الرئيس بشار الاسد الذي يواجه المزيد من الضغوط الخارجية. وقالت المعارضة - في بيان نشر على صفحة "ثورة سوريا 2011" على موقع الفيس بوك والذي يعد محركا لحركة الاحتجاجات التي بدأت في منتصف شهر مارس الماضي ضد النظام السوري - إن يوم الأربعاء من كل إسبوع سيكون يوم إضراب عام في البلاد، وذلك بدلا من التظاهر يوم الجمعة على أن يتم إغلاق المدارس والجامعات والمطاعم وتوقف حركة التجارة والمواصلات. من جانبها، أكدت هيلاري كليتون وزيرة الخارجية الأمريكية - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية - أنه سيتم إتخاذ إجراءات إضافية خلال الأيام القليلة القادمة ردا على عمليات قمع المتظاهرين في سوريا. واتهمت كلينتون دمشق بتبنيها أسوأ وسائل حليفتها إيران، وذلك في ختام جلسة مباحثات مع كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي التي وصفت الأوضاع في سوريا ب"المقلقة للغاية". يذكر أن الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي يعملون حاليا على توسيع العقوبات المفروضة على النظام السوري لاسيما على 10 مسئولين بينهم الرئيس السوري جراء عمليات القمع التي يمارسونها ضد المتظاهرين. وكان الإتحاد الأوروبي قد فرض مجموعة عقوبات منها تجميد الممتلكات وحظر استصدار تأشيرات دخول ل 13 مسئولا سوريا بينهم أعضاء من أسرة الأسد وفرض حظر على الأسلحة المستخدمة في أعمال القمع. يشار إلى أن حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام الحالي في سوريا تتواصل على الرغم من قمع التظاهرات التي راح ضحيتها أكثر من 800 شخص واعتقل 8000 آخرين على الأقل.