هزّت ثلاثة إنفجارات قوية مساء أمس الاثنين، منطقة باب العزيزية حيث يقيم العقيد معمر القذافي في طرابلس. وقد اهتز بفعل الانفجارات الفندق الذي ينزل فيه مراسلو الصحافة الأجنبية في طرابلس، والذي يقع في مكان غير بعيد من وسط المدينة. ونحو الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ) شعرت أحياء عدة في العاصمة الليبية بالانفجارات. حيث يستهدف الحلف الأطلسي (الناتو) منذ أسابيع العاصمة الليبية بغارات مكثفة. من جهة أخرى، رحب الثوار الليبيون بطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكنهم أملوا بأن تتم محاكمته أولاً داخل ليبيا. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبد الحافظ غوقة، إن "المجلس الوطني الانتقالي يرحب بقرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو". وطلب مورينو اوكامبو من قضاة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأضاف غوقة "نرغب في أن تتم محاكمتهم أولاً داخل ليبيا قبل أن يحاكموا أمام محكمة دولية". وأوضح انه ينبغي محاكمة القذافي أولا على "الجرائم" التي ارتكبها قبل بداية التمرد في منتصف فبراير الماضي، ثم محاكمته على الجرائم المرتكبة خلال قمع التمرد. وتابع غوقة "تم التشاور معنا، قدمنا تقريرًا عن جرائم القذافي. والشهود في ليبيا مستعدون لأي تحقيق تجريه المحكمة الجنائية الدولية". وقال مورينو-اوكامبو خلال مؤتمر صحافي في لاهاي مقر المحكمة الجنائية الدولية إن "الأدلة التي تم جمعها تظهر إن معمر القذافي أمر شخصيا بشن هجمات ضد مدنيين ليبيين عزل". وتابع "أقدمت قواته على مهاجمة مدنيين ليبيين في منازلهم وفي أماكن عامة، وأطلقوا الرصاص على متظاهرين واستخدموا أسلحة ثقيلة ضد مشيعين ووضعوا قناصة لاستهداف المصلين عند مغادرتهم المساجد". وأوضح اوكامبو أن سيف الإسلام الذي اعتبره "رئيس وزراء الأمر الواقع" متهم بتجنيد مرتزقة فيما يشتبه بأن السنوسي" أمر شخصيا بشن بعض الهجمات". وكان مجلس الأمن الدولي أحال الملف الليبي على مدعي المحكمة الجنائية الدولية في 26 فبراير، أي بعد أسبوعين فقط من اندلاع الثورة في البلاد.