شارك اليوم الأحد، الآلاف في مسيرة خرجت من مسجد القائد إبراهيم، متجهه حيث مقر القنصلية الإسرائيلية بمنطقة كفر عبده بالإسكندرية، ضد الكيان الصهيوني في ذكري النكبة، مطالبين بحق عودة الفلسطينيين المهجرين للأراضي المحتلة في 1948، والتي تم وبمقتضي ذلك تم تأسيس دولة إسرائيل على أنقاضها. وأكد المشاركون في مسيرة "دعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة"، والتي دعا لها ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، وضمت ألاف المتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة استنادا إلى قرار الأممالمتحدة رقم 194، والذي ينص على حق الشعب الفلسطيني العودة إلى القرى والمدن التي تم تهجيرهم منها منذ 1948. ورفع المشاركون في المسيرة والتي انضم لها حملة دعم البرادعي، وشباب 6 أبريل، وائتلاف طلاب جامعة الإسكندرية، وائتلاف حركة شباب ماسبيرو"، أعلام فلسطين، ولافتات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية علي الأراضي المقدسة. وعلي صعيد وقفات الوحدة الوطنية، نظم مئات السكندريين "مسلمين ومسيحيين" وأعضاء اللجان الشعبية والحملة المليونية للمطالبة بحقوق الأقباط، والاتحادات الطلابية، وقفة تضامنية مع أقباط ماسبيرو للمطالبة بسرعة محاكمة الجناة، في أحداث إمبابة وأطفيح وكنيسة القديسين. وندد المشاركين في الوقفة بما شهدته منطقة ماسبيرو من أحداث، مرددين هتافات "مش عايزين حماية دولية.. مسلمين ومسيحيين كلنا مصريين، ولا لهدم الكنائس، وكلنا مصريين.. عايشين في وطن واحد، ومسجد وكنيسة.. يصلوا لربنا، ومعندناش مانع.. كنيسة جنب جامع، ومسلم مسيحي أيد واحدة"، مختتمين يومهم بأداء صلاتيّ العصر والمغرب في وقت واحد "كلٍ في صلاته". وفي سياق متصل، وكأول رد فعل لبيان البابا شنودة الأخير حول أزمة ماسبيرو، قال نادر مرقس مستشار البابا شنودة للعلاقات العامة، وعضو المجلس الملي بالإسكندرية، أن بيان البابا يؤكد حرصه علي مصر وأولاده من أبناء الكنيسة، منوها أن سمعة مصر تهم جميع المصريين مهما اختلفت تياراتهم أو دياناتهم. وطالب مرقس شباب الأقباط، بضرورة ترك مساحة أمام الدولة للاستجابة لمطالبهم، والتي لن تتحقق "بضغطة زر"، وعليهم الاستجابة لطلب البابا وفض الاعتصام، وفي حالة إخلال المسئولين بوعودهم، فلن يكون أمامكم سوي إلا إعادة تنظيم الاعتصامات أمام ماسبيرو ومكتبة الإسكندرية. وأضاف جوزيف ملاك الناشط الحقوقي ومدير المركز المصري للدراسات الإنمائية، انه رغم حالة الاحتقان والغضب التي تسود بين أقباط الإسكندرية إلا أن مكانة البابا في قلوبهم لها مساحة خاصة، مرحبا بمحاولات عدد من العقلاء لفض الاعتصام.