كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الخميس، أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان مشغولا بمهاجمة الولاياتالمتحدة في مختلف الميادين، ما أدى إلى مزيد من الارتباط مع أتباعه. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباريين أمريكيين يعملون في تحليل المواد التي عثر عليها في مقر بن لادن، ومنها مخطوطات صحفية بخط يده وبيانات محفوظة على الحاسب الآلي الخاص به، أنه يبدو أن بن لادن كان يبحث عن وسيلة لتكرار أكثر ضربات تنظيم القاعدة تدميرا. وأشار المسؤولون إلى أن بن لادن كان يحض أتباعه للبحث عن سبل لتجنيد غير المسلمين المضطهدين في الولاياتالمتحدة، وتحديدا الأمريكيون من أصل إفريقي ولاتيني، وذلك لتنفيذ مخطط إرهابي خلال الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر. وأوضح المسؤول المخابراتي أن بن لادن شدد على التركيز على الولاياتالمتحدة والدول الغربية، مشيرا إلى أن بعض أتباع بن لادن أظهروا المزيد من القلق إزاء القضايا الإقليمية، وكانوا مترددين في التورط في أي هجوم قد يثير غضب الولاياتالمتحدة. وأضاف، أن المعلومات الجديدة، بالإضافة إلى عدم ظهور بن لادن لتجنب اعتقاله من جانب الولاياتالمتحدة، تقدم صورة غنية ولافته لزعيم القاعدة، مشيرا إلى أن بن لادن بدأ كسولا وراضيا. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لحساسية القضية: إنه لا يعتقد أن بن لادن كان يعتقد أنه سيجتمع مع صانعيه "الأمريكيون" في هذا المنزل، مضيفا أنه بالتأكيد لم يجر أي استعدادات للهروب من الغارة الأمريكية، ولم يحاول حتى تدمير المعلومات الموجودة في داخل مقر إقامته. وعلى جانب آخر، قال مسؤول مخابراتي آخر: إن البيانات التي تم العثور عليها في مقر بن لادن لم تشر إلى وجود أية صلة بينه وبين أعضاء المخابرات الباكستانية، وأن الواقع يدل أن أسامة بن لادن أمضى قرابة 6 سنوات مختبئا في مقر إقامته، محاطا بالمنشآت العسكرية الباكستانية، بما في ذلك أكاديمية عسكرية عليا، قد غذى فكرة أن إسلام آباد تحمي أو تعرف مكان أسامة بن لادن. يشار إلى أن مدينة أبوت آباد التي وقعت فيها عملية اصطياد أسامة بن لادن تفصلها عن مدينة إسلام آباد العاصمة سلسلة جبلية وعرة، كما تقع في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، بينما تقع العاصمة في إقليم البنجاب الأوسط .