يشارك المخرجان الإيرانيان جعفر بناهي ومحمد راسولوف، في فعاليات مهرجان "كان" السينمائي في دورته الرابعة والستين، وذلك بالرغم من صدور حكم ضدهما بالسجن لمدة ست سنوات، مع فرض حظر العمل لمدة عشرين عاما ضدهما. الفيلم الأول "Bé "Omid é Didar (إلى اللقاء) للمخرج الإيراني محمد راسولوف لمسابقة Certain Regard، وسيتم عرضه يوم السبت الموافق 14 مايو، ويروي الفيلم قصة محامية شابة بطهران تبحث عن تأشيرة لتغادر البلاد، وقد قام راسولوف بإخراج الفيلم خلال شتاء 2010/2011. أما الفيلم الثاني فهو "In "Film Nist (هذا ليس فيلما) للمخرج جعفر بناهي، وتم اختياره للعروض الخاصة يوم الجمعة الموافق 20 مايو، وتدور قصة الفيلم عن قصة جعفر بناهي وكيف كان ينتظر الحكم منذ عدة شهور من محكمة الاستئناف، وذلك من خلال عرض يوم من حياته اليومية برفقة مخرج إيراني آخر، فهما يقدمان لنا لمحة عن الوضع الحالي للسينما الإيرانية. ويقول جعفر بناهي، في رسالة وجهها لمهرجان "كان": "أن نكون على قيد الحياة ورغبتنا في الحفاظ على سلامة السينما الإيرانية عاملان يشجعاننا على التغلب على المشكلات التي تعوقنا". ويضيف بناهي: "أن مشكلاتنا هي نصيبنا، فاستيعاب هذه المفارقة الواعدة تدعونا إلى أن لا نفقد الأمل، وأن نواصل مشوارنا، وهناك مشكلات عديدة في كل أنحاء العالم غير أن واجبنا يحتم علينا بأن لا نستسلم وأن نبحث على حلول". ويعتبر تيير فريمو، الأمين العام للمهرجان، كلا من فيلم محمد راسولوف والظروف التي تم إنجازه فيها، ويوميات جعفر بناهي من خلال حياته كفنان ممنوع من العمل، مقاومة في حد ذاتها للأحكام التي طالتهما.