انضمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومعها السيناتور جون كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ إلى موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الداعي لتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء قالت هيلاري إن الإدارة الأمريكية ترغب في قيام دولة فلسطينية وإنهاء الاستيطان. وأضافت السيناتور عن نيويورك سابقا التي تعتبر ميالة أكثر من أوباما إلى تجنب توجيه الانتقاد إلى إسرائيل : "دعوت نيتانياهو في وقت لاحق مساء الثلاثاء للاستجابة لطلب الرئيس ، وكررنا أن هذا هو موقف الحكومة الأمريكية وسياستها". وأضافت : "الفلسطينيون يستحقون دولة قابلة للحياة ، ينبغي عدم القيام بأي أمر من شأنه تهديد النتيجة المحتملة لجهود السلام ومنع هذا الحل الذي يقوم على دولتين من أن يرى النور". وتابعت كلينتون : "لا نزال ملتزمين بأمن إسرائيل ، لكن هدفنا أن نرى الشعبين يعيشان معا , وأن يكون لنا مستقبل ليس فيه نزاعات". وفي وقت سابق دعا كيري - السيناتور عن مساتشوسيتس الذي يتمتع بنفوذ في مبنى الكابيتول هيل - نيتانياهو إلى احترام التعهدات التي وافقت عليها إسرائيل في 2003 في إطار خريطة الطريق ، وهي خطة السلام الدولية التي بقيت حبرا على ورق. وأضاف كيري : "من المهم أيضا أن تتحرك الدول العربية لتؤكد رغبتها بالمساهمة في التقدم نحو السلام". ويذكر أن جو بايدن – نائب الرئيس أوباما- كان هو الباديء في التعبير عن هذا الموقف بداية مايو أثناء المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" التي تعتبر مجموعة ضغط محافظة ونافذة مؤيدة لإسرائيل. وقال بايدن آنذاك : "لن يعجبكم كثيرا ما ساقول لكم ، لكن توقفوا عن بناء مستوطنات جديدة ، وفككوا المواقع العشوائية الموجودة حاليا واسمحوا للفلسطينيين بحرية التنقل". وكان نيتانياهو قد تجاهل يوم الإثنين دعوات الرئيس الأمريكي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل , واكتفى بالإشارة إلى "ترتيبات" يعمل عليها لكي يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب. ومن جانب آخر , طلب أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء من الرئيس أوباما المؤيد لحل قائم على قيام دولتين ، للانتباه إلى "المخاطر" التي تتعرض لها إسرائيل في أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط. ووجه 76 سناتورا من أصل مائة رسالة إلى أوباما غداة لقائه مع نيتانياهو ، جاء فيها : "يجب أن نأخذ بالاعتبار المخاطر التي قد تواجهها إسرائيل في إطار أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط". وطلب أعضاء مجلس الشيوخ أيضا من أوباما تشجيع مشاركة أكبر للدول العربية في التوصل إلى إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل , وأن تشجع "العناصر الفلسطينية المعتدلة".