تواجه الدراما الإذاعية خطرا كبيرا قد تضطر معه استوديوهات الإذاعة هذا العام إلى الإعلان عن إغلاق الباب لحين إشعار آخر نتيجة عدم وجود ميزانية للإنتاج، فضلا عن التراجع الحاد فى عائدات الإعلانات التى يمكنها أن تسد الفارق بين التكلفة والعائدات. من جانبه اضطر إسماعيل الششتاوى، رئيس الاذاعة الجديد بعقد اجتماعات مكثفة مع مخرجى الدراما الاذاعية لوضع تصورات وحلول مقترحة لعبور الأزمة منها اقتراحه أن تكتفى كل شبكة إذاعية بمسلسل واحد فقط وهو الاقتراح الذى رفضه كثيرون لما قد يثيره من خلافات كبيرة بين المخرجين وتنازع لا أحد يعرف مداه. وهناك اقتراح آخر بإذاعة أعمال تراثية وإحيائها مرة أخرى لما لها من قيمة ومكانة كبيرة لدى المستمعين لكن هذا الاقتراح قوبل هو الآخر بالرفض خاصة أن هناك كثيرا من الشبكات تحرص على إعادة اذاعة المسلسلات القديمة باستمرار اضافة إلا أن هذا يعنى انصراف عدد كبير من جمهور الاذاعة عن الراديو خاصة أن أغلبهم غير مهتمين بالأعمال القديمة والاذاعة لا ينقصها انصراف المزيد عنها. ما الخطوات التى ستتخذ لانقاذ الدراما الإذاعية؟.. يجيب المخرج اسماعيل عبدالفتاح، مدير إدارة التمثيليات بشبكة البرنامج العام، قائلا: سوف «نغزل برجل حمار» ولكن لن نتوقف عن الإنتاج.. فعلى الرغم أننا مدركون أن هناك ازمة مالية حقيقية تجتاح مبنى ماسبيرو لكننا أعلنا أننا سنتضامن بكل ما أؤتينا من سبل لأن العجلة لابد أن تدور والجميع لابد أن يعمل ولقد اجتمعت بالمخرجين وأعددنا خطة تتضمن 10 مسلسلات لكبار المؤلفين وقمنا بترشيح النجوم بشكل فعلى وبصراحة. وأضاف: سوف نلعب على الحس الوطنى لهؤلاء النجوم وأتوقع استجابة سريعة من جانبهم لأن مصر تمر بظروف صعبة وعلى الجميع أن يتكاتف وعليه طلبت من كل مخرج أن يبذل قصارى جهده لاقناع فريق عمله بتخفيض أجره والتأكيد على أهمية الدور الوطنى فى هذه الفترة الحرجة. وأوضح مدير التمثيليات، بشبكة البرنامج العام، أن الصعوبة التى قد يواجهها المخرجون أثناء تفاوضهم مع المؤلفين والفنانين أنه حتى الآن لا نعلم الحدود المالية التى نتحدث عنها.. فالأزمة أن ميزانية المسلسل الإذاعى الواحد العام الماضى بلغت ربع مليون جنيه. وتفاوتت أجور الفنانين ما 50 ألفا و120 ألف جنيه وهذه الأرقام لن تتكرر بكل تأكيد لكن الخوف أن نتفاوض فى الاطار القديم الذى كان يصل فيه اجر اكبر نجم نحو 15 الف جنيه بعد مروره على لجان كثيرة وهو ما كان يعرف بالأجر المتميز وهو ما لن يقبله أى فنان لأن هذا سيعد إهانة له ولاسمه ونتمنى أن نتعامل بنفس أجر العام قبل الماضى حينما كانت تتراوح الأجور ما 30 و40 الف جنيه وهذا أجر عادل فى هذه الأجواء. واضاف: وفى كل الأحوال أنا متفاءل خاصة أن هناك مؤشرات تؤكد استجابة عدد من الفنانين لمبادرتنا حينما أبدى الفنان هانى سلامة استعداده التنازل عن نصف أجره خاصة أنه قدم أول مسلسل اذاعى له العام الماضى عبر البرنامج العام وفرح كثيرا بالتجربة وأكد استعداده لتكرارها وأتوقع أن تتواصل الاستجابات لأننا اخترنا نجوما تعشق مصر وتتمنى المساهمة بأى شىء لإعادة الحياة لمجراها الطبيعى. وعن قائمة الترشيحات تحدث قائلا: هناك مسلسل «أجنحة الخوف» المأخوذ عن قصة «حب تحت المطر» للكاتب نجيب محفوظ وهى إعداد عمرو دياب وإخراج طارق دياب ومرشح لبطولته كل من خالد النبوى وريهام عبدالغفور ودنيا سمير غانم ومسلسل آخر للكاتب بشير الديك وإخراج صفى الدين حسن لم يتم الاستقرار على اسمه النهائى بعد ومرشح لبطولته كل من منة شلبى وهانى سلامة. ومسلسل «الكاميليا والرمان» عن قصة الكاتب عمرو عبدالسميع واعداد مصطفى إبراهيم وإخراجى ومرشح لبطولته كل من هشام سليم ونيللى كريم وطارق دسوقى وهادى الجيار وهناك مسلسل «الحب والثمن» للكاتب محمد صفاء عامر واخراج على عبدالعال ومرشح لبطولته ليلى علوى واحمد عز وهناك مسلسلات اخرى لم تنته ترشيحاتها بعد.