نقابة الموسيقيين لا تقبل الهدوء وتسعى دائما للإثارة، هذا هو الحال بعد أن قرر مجلس إدارة النقابة لتسيير الأعمال فتح باب الترشح للانتخابات على مقاعد عضوية مجلس الإدارة والنقيب يوم 12 يونيو المقبل وهو ما سيبرز صراعات وتنافسا بين أعضاء المجلس الحالى بعد أن أعلن ثلاثة منه حتى الآن نيتهم للترشح وهم حسن فكرى أمين الصندوق ود. حسن شرارة ود. جمال سلامة فضلا عن المرشحين الآخرين من خارج المجلس الحالى. وقال جمال سلامة القائم بأعمال النقيب «بعد مخاطبات مع الجهات القضائية والتنفيذية المسئولة قررنا فتح باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة ومقعد النقيب فى 12 يونيو على أن تنظر الطعون فى الفترة من 19 إلى 21 من نفس الشهر وتعلن الأسماء النهائية للمرشحين بعدها بثلاثة أيام لتجرى الانتخابات فى 19 يوليه المقبل وعلى أن تكون الإعادة بعد أسبوع من الانتخابات». وكشف سلامة عن نيته للترشح على مقعد النقيب مؤكدا أنه ينوى الترشح لتحقيق الاستقرار الذى فقدته النقابة طوال الأشهر الماضية وشجعه على ذلك تجربته فى رئاسة المجلس الحالى وذكر سلامة أنه اتخذ مؤخرا قرار إنهاء المركزية بعد أن أعاد اختام النقابة إلى الفروع فى المحافظات، بحيث تكون كل نقابة فرعية قائمة بذاتها ولا تخضع لتحكم النقيب فى مقدراتها وقراراتها. د. حسن شرارة قال: «أعلنت ترشحى كنقيب من قبل فتح باب الترشح لأننى أرى الكثير من الأمور لابد من إصلاحها ولا يمكن أن أعلق على ترشح أعضاء المجلس الحالى فمن حقهم جميعا الترشح سواء لموقع النقيب أو عضوية مجلس الإدارة». وكشف شرارة عن الانتخابات ستجرى وفق قانون 35 لسنة 1974 بعد بطلان المادة 100 المنظمة للانتخابات وهذا يعنى أن كل أعضاء مجلس الإدارة الذين سبق انتخاباتهم لدورتين وكذلك النقيب السابق منير الوسيمى لا يحق لهم الترشح فضلا عن أن الوسيمى تم تجميد عضويته ومحال لتحقيق فضلا عن أن الجهات القضائية مازالت تحقق مع الوسيمى. الوسيمى من جانبه فجر مفاجأة قائلا: «سأترشح فى الانتخابات المقبلة ولا يمكن للقانون أن يمنعنى لأننى لم أكمل أى دورة من الدورات التى انتخبت فيها كنقيب فالأولى كانت استكمالا لدورة النقيب الراحل حسن أبوالسعود والثانية لم تكتمل لبطلان المادة 100 وبالتالى يحق لى القانون وعلى العكس حسن شرارة وجمال سلامة وحسن فكرى هما من لا يحق لهما الترشح لأن هذا القانون يمنع من قضاء دورتين فى المجلس سواء كان نقيبا أو عضو مجلس إدارة من الترشح لدورة ثالثة وهناك مفاجأة كبيرة سأفجرها بعد غلق باب الترشح وستقلب كل الموازين فى الانتخابات، وكال الوسيمى الاتهامات للمجلس الحالى مؤكدا أنه يمتلك مستندات تدينهم وأنه سيلجأ للقضاء لمحاسبتهم». وعلى الجانب الآخر قال الموسيقار هانى مهنى المرشح السابق على مقعد النقيب «لا أعرف على أى أساس تم تحديد موعد الانتخابات وكيف يمكن إجراء انتخابات فى ظل الظروف التى تمر بها مصر وكيف سيتم تأمين الانتخابات والتى كانت تمارس فيها اعمال البلطجة فى ظل السيطرة الامنية فما بالنا الآن والأمن يعانى مشاكل كثيرة». وأضاف مهنى «اتضامن مع كل الموسيقيين الذين يدعون للاستقرار ولكن لا توجد أى ضمانة على أن الانتخابات المقبلة ستحقق الاستقرار ولابد من اللجوء إلى مجلس لفترة مؤقتة بعيدا عن كل الأسماء المطروحة الآن وكيف يمكن للمجلس الحالى أن يدير الانتخابات بحيادية وكل أعضائه مرشحون فى الانتخابات».