انتقد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مساء أمس الاثنين، أنشطة إحدى المنظمات اليهودية الأميركية اليسارية، قائلاً إنها تضر بإسرائيل. وكشف موقع "واللا" الإسرائيلي على شبكة الإنترنت أن بيريز قال لممثلين عن المنظمة اليهودية الأميركية "جي ستريت" خلال لقائه بهم في مدينة القدسالمحتلة أمس الأول الأحد، إن أنشطة حركتهم تضر بإسرائيل. وقال بيريز لنشطاء الحركة اليسارية إنه "بالإمكان أن تكون هناك أيديولوجيات ومفاهيم مختلفة، لكن توجد زوايا بأنشطتكم تلحق ضررًا بدولة إسرائيل، وأنا كرئيس لا أحبها ولا أحب الأسلوب الذي تعملون من خلاله". و "جي ستريت" هي مجموعة غير ربحية مقرها الولاياتالمتحدة، تعمل على حث القيادة الأميركية على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بطرق سلمية ودبلوماسية. وبالرغم من أن "جي ستريت" تتكون في الأساس من اليهود فإنها ترحب أيضًا بعضوية غير اليهود. يشار إلى أن بيريز تعرض لضغوط من جانب اليمين الإسرائيلي لرفض الالتقاء مع مندوبي "جي ستريت"، لكنه في نهاية المطاف قرر التقاءهم ووجه انتقادات إليهم، ووصف قائدا لوبي "أرض إسرائيل" في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) زئيف ألكين من حزب الليكود الحاكم، وأرييه إلداد من كتلة الوحدة القومية، منظمة "جي ستريت" بأنها معادية لإسرائيل. ودعا العضوان بيريز إلى إظهار مسؤولية قومية وإخلاصًا للمنصب الرسمي الذي يتولاه والامتناع عن التقاء مندوبي "جي ستريت". وكتب ألكين وإلداد -في رسالة وجهاها إلى بيريز- أن المدير العام لجي ستريت جيرمي بن عامي، يتعاون مع اللوبي الإيراني في الولاياتالمتحدة، ونشر مقالا يعارض مبادرة الكونغرس لفرض مقاطعة على إيران، وأضاف أن بن عامي ساعد كذلك رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية في أحداث الحرب على غزة القاضي ريتشارد غولدستون، على الظهور في الكونغرس الأميركي، ونظم له لقاءات مع أعضاء فيه ومسؤولين في الإدارة الأميركية. وذكر عضوا الكنيست اليمينيان أن بن عامي دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عدم استخدام الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي لإحباط مشروع قرار فلسطيني بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في يناير الماضي.