في سعيه لتهدئة التوتر في الصراعات الدولية وتخفيض عجز الميزانية في الداخل، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الخميس، عن جملة تعديلات في فريق مجلس الأمن القومي، وجاء في مقدمتها ترشيح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الحالي ليون بانيتا لمنصب وزير الدفاع خلفا لروبرت غيتس. وذكرت وكالة رويترز أن الرئيس أوباما -الذي يستعد لحملة إعادة ترشيحه لمنصب الرئاسة- رشح قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال ديفد بتريوس في منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلفا لبانيتا. هذا ويذكر أن غيتس الذي يشغل منصب وزير الدفاع منذ ولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن كان قد أعلن في وقت سابق نيته ترك منصبه العام الجاري. وأشرف غيتس الذي تولى منصبه عام 2006 على زيادة عدد القوات الأميركية في العراق خلال حكم بوش وزيادة مماثلة من جانب أوباما في أفغانستان. وكان البيت الأبيض قد أعلن في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس الأول الأربعاء، أن أوباما سيعلن سلسلة من التغييرات في إدارته والمناصب الدبلوماسية والعسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأميركية، أنه سيتم تعيين الدبلوماسي الأميركي المتقاعد ريان كروكر -الذي شغل منصب السفير الأميركي لدى العراق من قبل- سفيرًا في أفغانستان. وأشار المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن بتريوس سيترك موقعه لصالح الفريق جون ألين، وهو نائب رئيس القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وجنوب وسط آسيا وأجزاء من أفريقيا، ويذكر أن غيتس سيبقى في منصبه حتى نهاية يونيو القادم، ويتوقف تعيين بانيتا على مصادقة مجلس الشيوخ.