وأكد الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح اللازم لإنتاج رغيف الخبز في مصر ليس مستحيلا، لأن إنتاجنا من القمح يقدر بنحو 8 ملايين طن، على أساس إنتاجية للفدان تقدر بنحو 18 أردبا، ومن خلال استخدام تقاوي عالية الإنتاجية، وتوعية المزارعين من خلال الإرشاد الزراعي، يمكن زيادة إنتاجية الفدان إلى 24 أردبا في الأعوام القادمة، وفي حالة الاهتمام بأعمال التخزين في صوامع مجهزة يمكن توفير الفاقد بعد الحصاد والذي يقدر بنحو 20%، وبالتالي يتحقق الاكتفاء الذاتي من القمح، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. أكد الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه تم تدبير من 4 إلى 5 مليارات جنيه لاستلام نحو 4 ملايين طن قمح من المزارعين لهذا العام، وبأسعار تزيد بنحو 70 جنيها للإردب عن العام الماضي، لصالح هيئة السلع التموينية. وقال د. أبو حديد: إن بنوك التنمية والائتمان الزراعي على استعداد لاستلام أية كميات من القمح يوردها المزارعون مع صرف قيمة القمح المورد بالكامل، دون أي خصومات تحت حساب أية مديونيات سابقة، وعلى أساس سعر 350 جنيها للإردب بدرجة نظافة 22 درجة، وبزيادة 5 جنيهات لكل درجة نظافة، مشيرا إلى أن سعر القمح عالميا لا يزيد عن 335 جنيها للإردب حاليا. وطالب د.أبو حديد المزارعين بتوريد كل ما لديهم من القمح لهذا العام، حيثإ الوزارة على استعداد لتوفير التقاوي اللازمة والجيدة لزراعات القمح للعام القادم، وبنفس أسعار استلام القمح من المزارعين لهذا العام، وبسعر 350 جنيها للإردب كتقاوى. ودعا الوزير المزارعين بعدم تخزين القمح من إنتاج هذا العام، بمنازلهم لاستخدامه كتقاوي للعام القادم، حيث إن الأقماح المخزنة بالمنازل تتعرض للإصابة بالآفات الزراعية والتسوس، ما يخفض إنتاجيتها إلى 7 أردبات للفدان. من جانبه، صرح على شاكر، رئيس البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأنه قد تم تخصيص 550 شونة مجهزة وموزعة على مستوى الجمهورية لاستلام القمح من المزارعين لهذا العام. وقال: إن معدلات التوريد تسير بمعدلات متواضعة هذا الأسبوع، ومن المنتظر التوريد بشكل مكثف، اعتبارا من منتصف الأسبوع القادم لتصل إلى الذروة خلال شهري مايو ويونيو القادمين، مشيرا إلى أن التقديرات الأولية تشير أن موسم القمح لهذا العام سيكون ناجحا في ظل الأسعار الجديدة والمجزية للفلاح، والتي تفوق الأسعار العالمية. وأكد شاكر أن القمح هذا العام يبشر بمحصول جيد، لعدم تعرضه إلى أحوال عكسية وحرارة عالية، كما حدث للقمح في العام الماضي الذي تعرض لحرارة عالية في شهر فبراير من عام 2010، ما خفض من إنتاجيته على مستوى الجمهورية. وأكد رئيس البنك أنه تم مراعاة الحرص على اختيار شون استلام القمح ملاصقة لبنوك القرية المتواجدة داخل القرى، للتيسير على المزارعين وتوفير مصاريف وأعباء النقل عنهم.