توقعت مايلن كير، سفيرة السويد بالقاهرة، عودة النشاط السياحي بين البلدين لسابق معدلاته بحلول سبتمبر المقبل، حيث إن أعداد السائحين من بلادها قد شهدت انخفاضا بسبب الأحداث الأخيرة. وقالت كير، خلال مشاركتها فى افتتاح جلسة تداول البورصة المصرية، اليوم الثلاثاء، إن عدد زائري مصر من السائحين السويديين يبلغ في المتوسط نحو 200 ألف زائر سنويا. وأكدت قوة العلاقات التجارية التي تربط بين السويد ومصر في العديد من المجالات والقطاعات الإنتاجية والخدمية، مشيرة إلى ثقتها بأن الشركات السويدية ستعود بقوة للاستثمار في مصر في العديد من القطاعات التي تشهد تواجدا قويا لشركات بلادها مثل الشركة الهندسية السويسرية السويدية إيه بي بي وشركة إكيا لصناعة الأثاث، والتي ستعزز من تواجدها في مصر خلال الفترة المقبلة. ونوهت إلى تواجد عملاق صناعة الاتصالات "إيريكسون"، والتي تعمل في مصر منذ عام 1979، وكذلك شركة "تترا باك" العالمية، والتي تعمل في مجال الطباعة والتغليف. وأكدت كير قوة مصر الاقتصادية كمنطقة جاذبة للاستثمارات من شتى أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نظرة بلادها للاستثمار في مصر هي نظرة إيجابية للغاية، يعكسها 700 مليون يورو سنويا، هو حجم التبادل التجاري بين البلدين. ولفتت إلى أنه لا يوجد ما يمنع أن تقوم الشركات السويدية العاملة في مصر بإدراج أسهمها في السوق المصرية، مشيرة إلى أن الاستثمارات الخارجية، ومنها السويدية، تلعب دورا فاعلا في نمو الاقتصاد المصري بغض النظر عن كونها غير مدرجة في البورصة المصرية. وأشارت إلى أن شركات الاتصالات السويدية العاملة في مصر على سبيل المثال يعمل بها آلاف المصريين كما أنها تقوم بتدريب الشباب على أحداث التقنيات والوسائل المستخدمة في هذا القطاع، بما يحقق تطويرا قد لا يمكن قياسه على النحو المنظور ولكنه يصب في الأخير في مصلحة العلاقات الوطيدة بين البلدين. وعن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر أكدت سفيرة السويد بالقاهرة أن أعمال شركات بلادها العاملة في مصر تأثرت مثل غيرها من الشركات بأحداث يناير، إلا أنه من المتوقع عودة النشاط بقوة لهذه الشركات مع التعافي السريع المتوقع للاقتصاد المصري، خاصة أن البورصة المصرية عكست مدى واقعية إمكانية عودة التعافي للاقتصاد المصري، وفي هذا الصدد يجب ألا تنحصر الرؤية في أداء جلسة يومية واحدة بل في الأداء العام لفترة زمنية طويلة، وهو ما يراه المستثمرون في السويد إشارة إيجابية لأداء البورصة المصرية بعد ثورة 25 يناير 2011. من جانبه، قال محمد عبد السلام، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن العلاقات الاقتصادية بين كل من مصر والسويد هي علاقات متينة للغاية، مشيرا إلى قوة الكيانات الاقتصادية لدى السويد في مجال أسواق المال، ومنها مؤسسة الاستثمار السويدية إنفستور آي بي، وهي أكبر المساهمين في مجموعة ناسداك أو إم إكس. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته البورصة المصرية، صباح اليوم الثلاثاء، بحضور السفيرة السويدية بالقاهرة مايلن كير.