يتدفق الآلاف في سويسرا على حديقة النباتات بمدينة بازل شمالي البلاد، لرؤية برعم الزهرة العملاقة النتنة "زهرة الجيفة"، وهي واحدة من أكبر الأزهار وأندرها في العالم، لكنها عندما تتفتح وتتبدى للعيان فإنهم ربما يضطرون لحبس أنفاسهم، ومن المتوقع أن يدوم تفتح الزهرة لحوالي ثلاثة أيام فقط، وتعرف الزهرة بهذا الاسم لأنها تبعث رائحة كرائحة اللحم المتعفن. وهذه الأولى التي تزهر في سويسرا منذ 75عام، وتوقعت إدارة الحديقة توافد نحو عشرة آلاف زائر لرؤية الزهرة التي يتجاوز طولها مترين. هذا ويبلغ عدد الأزهار من هذه النباتات التي أمكن تربيتها صناعيًا في العالم 134 زهرة فقط، وبدأت الزهرة في البزوغ من التربة في مارس الماضي، وأخذت في الأيام القليلة الماضية تنمو بمعدل 6 سنتميترات يوميًا، وفقًا للموقع السويسري الإلكتروني للمعلومات "سويس إنفو". وقد زرعت النبتة الأم التي نمت فيها هذه الزهرة في حديقة النخيل بفرانكفورت عام1992م. وتحتاج زهرة الجيف التي تنمو أصلاً في جزيرة سومطرة الإندونيسية حيث الغابات الاستوائية لمناخ رطب، ونادرًا ما تزهر حتى في بيئتها الطبيعية، ورائحة الزهرة تشبه رائحة زهرة اليقطين في مرحلة ما قبل الازدهار لكن سرعان ما تبعث برائحة نتنة لخليط بين رائحة اللحم المتعفن والسكر المحروق، لاجتذاب الحشرات لإكمال عملية التلقيح. والجدير بالذكر أنه بالرغم من ندرة الزهرة نظرًا لإزالة الغابات في إقليم سومطرة الغربي في اندونيسيا، غير أن الزهرة لا يجرى تلقيحها، نظرًا لأن الضغط ربما يقتل الزهرة وهو ما قد يسبب ذبولها بشكل أسرع.