أعلن خالد محمد عيد، عضو الجماعة الإسلامية سابقًا، عن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقررة نهاية هذا العام، مستقلا وبعيدا عن دعم الجماعة، وقد تم اعتقاله من قبل على خلفية انتمائه السياسي والفكري للجماعة الإسلامية. وأكد عيد "أنه سيرشح نفسه ليقدم حلا إسلاميا لمشكلات البلاد المتراكمة، وليثبت للجميع أن الإسلام دين السماحة والوسطية الذي يمكن أن يصل بمصر لأعلى المراتب، وليس دين التشدد". وقال عيد ل"الشروق"، إنه سيترشح باسم الإسلام، بعد أن أضاعت الرأسمالية والاشتراكية والمذاهب السياسية والاقتصادية الأخرى الحياة والدين، وحان الوقت لتجربة الإسلام كحل شامل وقادر على إصلاح ما أفسدته المذاهب الأخرى، وأكد أنه ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية من خلال المنهج الأزهري الوسطي، وما يقره مجمع البحوث الإسلامية". ونوه إلى أنه رشح نفسه ليعبر عن الإسلام والحركة الإسلامية في مصر، نظرا لغياب المرشحين الإسلاميين المتوقع، على حد قوله، مستبعدا ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بعد التصريحات الحادة للقيادي الإخواني خيرت الشاطر، التي أكد فيها أن الإخوان لن يسمحوا بترشيح أي من أعضاء الجماعة للرئاسة، لأن قياديا إخوانيًّا بحجم أبو الفتوح لن يضحي بانتمائه للإخوان من أجل الانتخابات، مضيفًا: "إزاي هينفصل عن الجماعة والنظام السابق مكانش بيخاف غير من 2 في الإخوان هما أبو الفتوح وعصام العريان؟!!". وحول اعتبار مجدي حسين، القيادي بحزب العمل، مرشحًا إسلاميًّا قال عيد: "مجدي حسين لم يتحدث عن أي دور للشرع في برنامجه الانتخابي أو تصريحاته الإعلامية، الجديد عندي أنني أقول دون مواربة إنني أريد حكما إسلاميا، وأقول هذا من الآن، وهو ما لم أجده في أي مرشح آخر، كلهم يتحدثون عن مفاهيم أخرى، كأن الله يحتاج لنواريه أو نخاف من أن نعلن أننا نريد تحكيم شرعه، والله لا يجرب". وأعلن عيد أن برنامجه الانتخابي الذي يصيغه حاليا، وينتظر أن ينطلق من الشريعة الإسلامية بالكامل، لن يتضمن تطبيق الحدود، لأنه لا يمكن أن تطبق الآن، قائلا: "الناس فاهمة غلط، الدين مش جاي يقطع الأيادي، لا يقطع الإسلام يد لم يوفر الحاكم لصاحبه ما يكفيه وعائلته من الطعام والشراب والمأكل والملبس والحياة الكريمة ومصدر الرزق الحلال"، لكنه استطرد: "الحد الوحيد اللي هيطبقه هو حد الحرابة، الذي يعاقب البلطجية بأشد العقوبات، لأن لو الإسلام قائم فلن يوجد بلطجي واحد في البلد".