عندما دخل حارس المرمى الألماني مانويل نيوير إلى أرض الملعب للمشاركه مع شالكه في مباراته أمام كايزر سلاوترن مساء أمس السبت ، لم يكن يعرف ما يمكنه أن يتوقع. وقبلها بثلاثة أيام انهمرت الدموع من عيني نيوير /25 عاما/ لدى إعلانه أنه لن يجدد العقد مع النادي الذي ينتمي له منذ نحو 20 عاما. ورغم أنه لم يكشف عن اسم النادي الذي سينضم له ، والأهم من ذلك أنه لم يكشف عن الوقت الذي سيرحل فيه عن صفوف شالكه الذي من المفترض أن ينتهي عقده معه بنهاية الموسم المقبل ، سيطر هذا الأمر على عناوين الصحف في جميع أنحاء ألمانيا. ويتوقع بشكل كبير أن ينضم نيوير إلى بايرن ميونيخ بنهاية الموسم الجاري حيث سيكون شالكه قادرا على طلب 20 مليون يورو (29 مليون دولار) مقابل الاستغناء عن خدمات الحارس ، الذي يمكنه الرحيل عن شالكه بدون مقابل في يوليو 2012 . واعترف نيوير المولود في جلسنكيرشن إنه كان يشعر بالتوتر شيئا ما مما سيكون عليه رد فعل المشجعين في المباراة. ومع ذلك قوبل نيوير في الاستاد بدون موقف عدائى. وقال الحارس "رد فعلهم كان مدهشا ، كانت هناك تحية رائعة بالنسبة لي" ، وأضاف أن ذلك أكسبه ارتياحا كبيرا. واعترف بأنه شعر بالقلق شيئا ما في البداية ولكن بمجرد أن رأى الجماهير ترفع اللافتات التي يعلنون فيها أنه سيظل دائما "حارسهم" وأنهم "سامحوه" ويشكرونه على اللعب لشالكه طوال 20 عاما ، زال إحساس التوتر من استقباله في الاستاد. ورد نيوير التحية بوضع يده على شعار نادي شالكه على قميصه مشيرا إلى أن قلبه معلق بالنادي حتى لو انضم لفريق آخر في المستقبل. وبمجرد أن حدث ذلك وعادت الأمور إلى طبيعتها ، أثبت نيوير أنه يستحق أن يكون الحارس الأول في ألمانيا. وقدم نيوير مستو جيد في المباراة لكنه لم يتمكن من التصدي للكرة التي سددها سردجان لاكيتش وسجل منها هدف الفوز لكايزر سلاوترن ، لتكون بمثابة خطوة مهمة في صراع الفريق من أجل تفادي الهبوط لدوري الدرجة الثانية الألماني. وقال نيوير "إنني سعيد للغاية لأنني يمكنني الآن التحدث بحرية عن مسألة رحيلي ولم أعد بحاجة إلى عمل أغنية ورقصة من أجل ذلك.