أكد فؤاد بدراوي، سكرتير حزب الوفد، في اجتماعه أمس الجمعة، بأعضاء أمانة الإسكندرية، أن الحزب لم يقرر الدخول في ائتلاف انتخابي مع أي من القوى السياسية الموجودة في الشارع السياسي، مشيرا إلى أن كل ما يقال في هذا الأمر "سابق لأوانه"، لافتا إلى ضرورة مرور مثل هذا القرار على الهيئة العليا للحزب، وكذلك الموافقة عليه من قبل الجمعية العمومية للحزب. وحول ما أثير عن ائتلاف انتخابي بين الوفد والإخوان، قال بدراوي: إن الأمر لم يبت فيه حتى الآن من قبل حزب الوفد، واصفا الأمر ب"التكهنات"، لافتا إلى أن هذا الائتلاف يحتاج موافقة اللجنة العليا للحزب. واستعرض بدراوي خلال الاجتماع استعدادات الحزب للانتخابات المقلبة، وكذلك تشكيل هيئات الحزب، مؤكدا أن كل التشكيلات على مستوى المحافظات سوف تحل عقب إجراء انتخابات الهيئة العليا في 27 من الشهر المقبل، استعدادا لإجراء انتخابات قاعدية على مستوى الشياخات والدوائر والأقسام لتكوين لجان عامة جديدة، والتي تقوم بانتخاب هيئات مكاتب الحزب بالمحافظات. وأضاف رشاد عبد العال، المتحدث الرسمي باسم الحزب بالإسكندرية ل"الشروق"، أن الحزب يؤمن بالدولة المدنية، في حين أن حزب العدالة والحرية التابع لجماعة الإخوان لا يوجد اتفاق حول مرجعيته حتى الآن، لافتا إلى أمله أن يكون الائتلاف القادم مع كل القوى المدنية التي تحلق مع الوفد في مواجهة "القوى الظلامية". وفي سياق متصل شن حزب الوفد خلال الاحتفال الشعبي الذي نظمه الائتلاف المدني الديمقراطي بالإسكندرية أمس الأول، هجوما عنيفا على ما سماه ب"القوى الظلاميه" الموجودة بالشارع السكندري، والتي تحاول توظيف الدين لحساب مصالحها الخاصة، مشيرا إلى أن هؤلاء الناس كان دورهم مقتصرا على العمل الدعوي، إلا أنهم بعد نجاح الثورة بدؤوا في فرض رؤيتهم الأقل تسامحا على المجتمع المصري، والذي يعرف عنه استيعابه لكل الثقافات. وأضاف الوفد خلال كلمته التي ألقاها رشاد عبد العال، أن الحزب لن يسمح باختطاف الثورة من قبل تلك القوى "الظلامية"، مركزا على مفهوم الدولة المدنية من خلال القانون والعدالة وتداول السلطة، وأن الوطن ملك للجميع "مسلمين وأقباط".