أكد عدد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد أن تجميد عضوية الحزب بائتلاف أحزاب المعارضة قرار مؤقت وليس نهائيًا ردًا علي تصريحات الدكتور أسامة الغزالي حرب -رئيس حزب الجبهة الديمقراطية- التي رأي فيها حزب الوفد إهانة له، مشيرين إلي أن صدور القرار النهائي سيكون من جانب الهيئة العليا، وقال فؤاد بدراوي، نائب رئيس الحزب وعضو الهيئة العليا، إن مقاطعة الانتخابات أمر غير وارد علي الإطلاق من جانب حزب الوفد وهذا هو محط الخلاف مع الدكتور أسامة الغزالي، مشيرًا إلي أن تصريحاته حول مقاطعة الانتخابات رأي فردي ولم تصدر من جانب اجتماع لائتلاف أحزاب المعارضة. وأضاف بدراوي أن الوفد حزب مؤسسات وليس حزب الفرد الواحد، لذا فإن أي شخص لا يستطيع أن ينفرد بالقرار داخله، مؤكدًا أنه ربما يتم صرف النظر عن القرار عند مناقشته في اجتماع الهيئة العليا أو المكتب التنفيذي، ولكن الحزب لن يوافق بأي حال من الأحوال علي المقاطعة لأنه بذلك يغامر بتاريخه في الشارع السياسي والذي ستوضح الانتخابات المقبلة نسبة تأثيره ووجوده في الشارع، خاصة بعدما سلطت جميع الأضواء علي الحزب بعد الانتخابات النزيهة التي تمت به. وقال بدراوي إن الوفد قرر خوض انتخابات الشعب القادمة ب220 مرشحًا يمثلون أقوي وأنجح الشخصيات في أماكنهم المختلفة بالمحافظات. من جانبه قال بهاء أبو شقة -عضو الهيئة العليا - إن تصريحات حرب هي التي دفعت الوفد لاتخاذ هذا القرار، وأنه لا يستبعد تأييد الهيئة العليا له، مضيفا أن الحياة السياسية في أي بلد هي فن التعامل مع أرض الواقع والذي يحتم علينا في هذه الأثناء خوض الانتخابات. وأضاف أبو شقة أن الوفد يحترم الرأي الآخر لكنه ليس من الضروري أن ينصاع له لذلك فإن الوفد يحترم رأي حرب لكنه لا يؤيده وسيقرر خوض الانتخابات، ولتكن الانتخابات بين حزبين أو ثلاثة كبار فقط، مشيرًا إلي أن المرحلة القادمة لابد أن تكون مطالبة المواطن المصري بالتخلي عن السلبية في عدم المشاركة في الانتخابات وليس تخلي الأحزاب عن الانتخابات، ولتكن الانتخابات القادمة بشعار «يحيا» الوفد في مقابل «يحيا الوطني» لافتًا إلي أن الوفد لن يخوض الانتخابات بشعار الهلال والصليب وإنما بانتخابات قوية وبرامج انتخابية أقوي. وقال أحمد عودة -عضو الهيئة العليا وسكرتير الحزب -إن ائتلاف المعارضة الذي يجمع بين الوفد والأحزاب الاخري عبارة عن تنسيق في المواقف وليس تدخلاً في القرارات، موضحًا أنه علي كل حزب في هذا الائتلاف عدم التدخل في قرارات الأحزاب الأخري مشيرًا إلي أن الائتلاف لا يسبب خسائر مادية أو مكاسب معنوية، ولذا فإن قرار تجميد عضوية الوفد داخل الائتلاف ربما يكون مجرد احتجاج وليس نهائيًا إلا أنه إذا رأي رئيس الحزب أهمية تجميد العضوية فالقرار الأخير له. وقال منير فخري عبد النور إنه لم يسمع عن هذا القرار إلا من خلال الصحف، لافتًا إلا أنه ضده تماما وسيعارضه عند مناقشته داخل الهيئة العليا، فيما قال محمود أباظة -عضو الهيئة العليا ورئيس الحزب السابق- إن ما قاله حرب مجرد رأي ووجهة نظر تعبر عنه ولا يجب بأي حال بناء ردود أفعال عليه دون اجتماع لأحزاب الائتلاف، مشيرا إلي انه لن يوافق علي هذا القرار دون معرفة الأسباب والاقتناع بها وذلك لأهمية اتحاد المعارضة في الفترة المقبلة.