يتزامن لقاء الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، اليوم، مع شيوخ وقبائل سيناء، بقرية «موسى كوست» بمدينة رأس سدر، مع مظاهرة نظمها العشرات من أبناء سيناء، مستمرة منذ نحو يومين، أمام مقر محافظة شمال سيناء، للتنديد بطريقة اختيار الشخصيات المشاركة فى اللقاء، وبالأخص شيوخ القبائل المعينين من قبل النظام السابق، واتهم المحتجون اللواء شريف اسماعيل، مستشار المحافظ للأمن القومى، بترشيح أسماء محددة بطريقة يمكنها أن تحدث ما سموه «خلافات وفتن بين البدو والحضر»، مطالبين بإقالته وعدم التجديد للواء محمد الكيكى، سكرتير المحافظة. يأتى اللقاء الذى يضم شرف، والعيسوى والنعمانى، وزيرى الداخلية والتنمية المحلية، واللواء صبحى صدقى، قائد الجيش الثالث، ومحافظا شمال وجنوب سيناء، استجابة لدعوة أهالى سيناء عقب تنحى مبارك لرئيس الوزراء للحضور لشبه الجزيرة ومناقشة مشاكلهم على أرض الواقع، وهو ما كشفوا عنه ل«الشروق» فى حوار جرى نشره قبل نحو شهرين. ومن المقرر أن يشهد اللقاء بحث عدد من مشاكل السيناوية، وعلى رأسها الإفراج غير المشروط عن كل المعتقلين السياسيين، وتخفيف الأحكام الغيابية الجنائية، وتوفير حصص من الوظائف لأبناء البدو فى قطاعات البترول والكهرباء، وتوفير مساكن آدمية لمساعدتهم على التوطين، وتوصيل مياه النيل، ومحاسبة الفاسدين فى المحافظة وتقنين أوضاعهم وتملك الأراضى. وكانت إدارة العلاقات العامة بالمحافظة قد دعت قوى سياسية للمشاركة فى اللقاء، وهو ما أثار اعتراض عدد من القوى السياسية الأخرى، التى نظمت مظاهرة مساء الخميس الماضى، للتنديد بطريقة اختيار الحضور، من جانبه قال أشرف الحفنى، منسق الحركة الثورية، إن الحركة لم تتلق أى دعوة لحضور اللقاء، مؤكدا رفضه المشاركة بسبب «رمزية مكان اللقاء وآلية الاختيار»، وأنه جرى، بحسب رأيه، غرار لقاءات مبارك فى العهد السابق عند، مضيفا: «كان من الأولى أن يلتقى رئيس الوزراء أبناء شمال سيناء فى لقاء جماهيرى، لكسر المفهوم المترسخ عن زيارات كبار المسئولين لسيناء واقتصارها على المقربين من الأجهزة». وأكد حاتم البلك، منسق حزب الكرامة، أن حزبى الوفد والكرامة والإخوان المسلمين تلقوا دعوة للحضور، وأنهم سيشاركون لعرض مطالب سيناء رغم تحفظهم على مكان اللقاء، وحضور شيوخ القبائل المعينين من قبل وزارة الداخلية السابقة. فيما أوضح سعيد اعتيق، ممثل سيناء فى ائتلاف شباب الثورة، أن اختيار شخصيات بطريقه «غير شفافة» مبدأ مرفوض تماما، مشيرا إلى أن مشكلات بدو سيناء لا تناقش داخل القرى السياحية، لذا يتطلب من رئيس الوزراء لقاء الأهالى داخل جزيرة سيناء حتى يشعر الأهالى بالفخر والسيادة.