صرح الدكتور اشرف حاتم وزير الصحة والسكان بأن العام القادم سيشهد إعلان مصر خالية من البلهارسيا التي كانت تعد سببا رئيسيا في الإصابة بفيروس سى. وقال الوزير، خلال المؤتمر السنوي العاشر للمجموعة المصرية لدراسة الجديد في أمراض الكبد والجهاز الهضمي والذي أقيم بالإسكندرية، أن الفيروسات الكبدية تعد من المشاكل الصحية الضخمة بمصر، وهى مشكلة قومية لذلك فإننا نعمل على مواجهتها سواء بالطرق الوقائية أو الطرق العلاجية. وأضاف الوزير، في بيان وزعته وزارة الصحة اليوم، أن الوزارة تعمل الآن على إيجاد حل لمشكلة التمييز التي تواجه مريض فيروس سى داخليا في التعيين بالشركات أو الهيئات المصرية التي تستبعد الأشخاص المصابين بالفيروس حتى لو كان لدى المريض أجسام مضادة فقط دون وجود الفيروس، لذلك فإننا نسعى للوقف الفوري لهذا التمييز حتى لا نحبط شبابنا في بلدهم. وناشد الوزير والقائمون على المؤتمر الهيئات الصحية بالدول العربية بإجراء تحليل "بى سى ار" وعدم الاكتفاء بتحليل الأجسام المضادة فقط .. مشيرا إلى أن سفر العمالة المصرية للخارج وبالذات لدول الخليج يعد مشكلة حيث يمنع الأشخاص المصابون بفيروس الكبد سى حتى لو كانت الإصابة سابقة ولا يوجد فيروس لدى المريض وتوجد فقط أجسام مضادة في الدم. وأوضح انه إذا تمت الاستجابة لتلك الطلبات وتم إلغاء هذه التحاليل كليا لدعم سفر المصريين والنهوض بالاقتصاد المصري فسوف يكون له مردودا ايجابيا على جميع المصريين. في سياق متصل اتفقت المجموعة المصرية لدراسة الجديد في أمراض الكبد والجهاز الهضمي على ضرورة حل مشكلة التوعية لمريض الكبد نفسه داخل الأسرة للحفاظ على كبده من تناول أدوية أو أي شيء يضر بكبده، بالإضافة للحفاظ على باقي أفراد الأسرة، وذلك بتجنب طرق العدوى والتي تتلخص في منع وصول الدم الملوث لجرح شخص آخر مثل استخدام أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان أو المقصات وغيرها. وناشدت المجموعة شركات الأدوية المساهمة في دعم العلاج الفعال للمرضى مثل عقار (الانترفيرون والريبافيرين) بأسعار تناسب القطاع العريض من المرضى ذوى الحالة الاقتصادية المحدودة. وقالت المجموعة إن منظمة الصحة العالمية ضمت الإصابة بفيروس الكبد سى ضمن الأمراض الوبائية وهذا يعطى الفرصة للحكومة المصرية للتقدم لطلب الدعم في هذا المجال، كما أن هناك فرصة كبيرة للاستجابة من المنظمة نظرا لظروف الثورة المصرية وآثارها على الوضع الاقتصادي للدولة والأفراد. وأكدوا ضرورة مواصلة البحث للحصول على طعم واقي لفيروس الكبد سى حتى نحد من انتشاره للآخرين ونوفر مشوار العلاج الطويل. وفى غضون ذلك قال الدكتور احمد على الجارم أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب القصر العيني "إننا نعمل على تقليل نسبة الإصابة بالفيروسات الكبدية وتبصير المجتمع بطرق العدوى وكيفية مكافحتها .. مشيرا إلى أن مصر تبذل جهدا كبيرا في تتبع التطور العلمي الجيد للوقاية والعلاج. وأضاف الجارم أن العلاجات الحالية أصبحت مستقرة ومعروفة ونتائجها جيدة .. لافتا إلى أن مصر ستكون مسيطرة على المرض خلال عامين. وأكد الجارم انه في ظرف عام من الآن ستنتهي الأبحاث للتوصل إلى إنتاج نوع جديد من الدواء يساعد (الانترفيرون والريبافيرين) في العلاج من فيروس سى وزيادة نسبة الشفاء منه. من جهته دعا الدكتور حسنى سلامة أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب القصر العيني ورئيس المؤتمر الهيئات الصحية مشاركة وزارة الصحة في الإعلان عن الحجم الحقيقي لمشكلة الفيروس في مصر، ومخاطبة الهيئات الدولية وشركات الأدوية لتوفير العلاج بسعر رمزي يناسب الدخل المحدود للمرضى وهذا ينطبق على المريض المصري.