تعرض الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، إلى موقف محرج، حيث فوجئ منظمو ندوة وحدة الدراسات السياسية بمكتبة الإسكندرية حول مستقبل الحركات الإسلامية في مصر بتغيير موقع الندوة المقرر في القاعة الكبرى والذي جرى الاتفاق عليه منذ نحو شهر في جدول المكتبة. إلا أنه وقبل بدء الندوة بحوالي ساعة طلب سراج الدين تغيير مكان الندوة ونقلها إلى قاعة أخرى لعقد لقاء اللواء أحمد عبد الباسط مدير أمن الإسكندرية مع أهالي الشهداء لتكريمهم. الأمر الذي أدى إلى حدوث حالة من الاستياء والاحتجاج ورفض منظمو الندوة التنازل عن القاعة الكبرى، وتجمعوا داخل ساحة المكتبة رافعين لافتات تحمل شعارات "مصر تغيرت بعد الثورة"، مما أدى إلى اعتذار مدير الأمن للحضور، وأعلن انسحابه من المكتبة وتم إلغاء الاحتفالية. ولم يبد الدكتور سراح الدين أي رد فعل لتهدئة الشباب إلا بعد التنازل الذي قام به مدير الأمن، حيث خاطب الشباب الثائر معتذرا، لكن بعد فوات الأوان. جدير بالذكر أن أجواء من الاحتقان تسود ضد الدكتور سراج الدين، وذلك بعد أن نظم بعض العاملون بالمكتبة عدة وقفات احتجاجية وتقدموا ببلاغات إلى النائب العام ضده.