صحيفة أمريكية: الإخوان أكثر المستفيدين من غياب الوطنى

رأت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن حل الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم سابقا سيفتح الباب لجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية المقررة فى سبتمبر المقبل.
الصحيفة قالت أمس إنه «بغياب الحزب الوطنى، فإن الميدان الانتخابى سيكون مفتوحا على مصراعيه أمام الإخوان المسلمين، الفريق السياسى الأكثر تنظيما، ليحقق أداء قويا فى الانتخابات المقبلة». ونوهت إلى مخاوف راودت الكثير من المصريين من أن يستخدم حزب الرئيس المخلوع حسنى مبارك شبكاته التنظيمية الهائلة ومصادره لدحر الثورة، والفوز بأعداد كبيرة من المقاعد البرلمانية.
ورأت أن هذه المخاوف انحسرت بعدما أمرت المحكمة الإدارية العليا السبت الماضى بحل الحزب الحاكم سابقا، مضيفة أنه «من غير المنطقى بقاء أية أدوات للنظام بعد سقوط النظام نفسه، فضلا عن كونه المطلب الرئيسى للثوار» أى حل الحزب. ونقلت الصحيفة عن الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عماد جاد قوله إنه «إذا استطاعت بقايا الحزب تشكيل حزب جديد فلن يهدد ذلك الانتخابات المقبلة، كما أن الشخصيات «المحترمة غادرت الحزب إلى أحزاب أخرى».
وشدد جاد على أن «الحزب الوطنى لم يكن حزبا حقيقيا، بل كان عبارة عن تجمع مصالح»، معتبرا أن «إعادة تشكيل أو تسمية الحزب الحاكم سابقا لن يؤهله للحصول سوى على 4 5% من الأصوات فى الانتخابات المقبلة نظرا لصورته السيئة».