قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تعد نفسها لاحتمال وصول حكومة إسلامية إلى الحكم فى مصر، وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تحديد الفروق بين الحركات الإسلامية المختلفة، والتعرف على الفروق بين جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وتنظيم القاعدة، حتى تستطيع تحديد أسلوب التعامل فى الفترة المقبلة، لافتة إلى أن التقرير الذى أعده البيت الأبيض كشف عن فروق كبيرة بين التنظيم والجماعة وقال إن الإخوان ينتقدون أمريكا بسبب تصريحاتها عن دعم الديمقراطية، فى الوقت الذى كانت تواصل فيه دعمها لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك. واعتبرت الصحيفة أن الثورات التى حدثت فى الأسابيع الماضية لم تكن إسلامية، لكن هناك مؤشرات على أنها قد تعطى دورا أكبر للإسلاميين، مشيرة إلى أن أحد المنظرين الإسلاميين كان له دور فى التعديلات الدستورية الأخيرة فى مصر. واهتمت الصحف الأجنبية الصادرة أمس بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقبول استقالة الفريق أحمد شفيق، من رئاسة مجلس الوزراء وتكليف الدكتور عصام شرف، وزير النقل الأسبق، بتشكيل الحكومة.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن القوات المسلحة قبلت استقالة شفيق تفادياً لمظاهرة مليونية جديدة فى ميدان التحرير، معتبرةً أن وتيرة التغيير المتقطعة جعلت جميع الأطراف أكثر حرصا من ذى قبل حول عملية الانتقال المقبلة.
ورأت الصحيفة أن شفيق صنع قدره بسبب "عصبيته المتغطرسة" التى ظهرت عليه عند ظهوره على التليفزيون الأربعاء الماضى، خاصة فى تصريحه حول "إعادة تسمية الشرطة السرية بدلاً من حلها".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخوف الآن هو من جماعة الإخوان المسلمين، وعناصر الحزب "الوطنى" الذى يعتبر آلة مبارك السياسية، لأن الحزب والجماعة يتمتعان بخبرة سابقة تؤهلهما للفوز بنصيب كبير فى الانتخابات المقبلة.
واعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن ظهور شفيق على التليفزيون أغضب جموع المصريين بعد انتقاد تصريحاته، التى جعلت الجميع يعتزم النزول إلى ميدان التحرير للمطالبة بإقالته.
ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قرار استقالة شفيق بأنه نصر جديد للشعب الذى طالب بإقالته منذ أسبوعين، مضيفةً أن النشطاء يقترحون استمرار الضغط على القوات المسلحة لحين الاستجابة لجميع مطالبهم.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن القوات المسلحة قبلت استقالة "رجل من رجال مبارك"، مضيفةً أن المجلس العسكرى استجاب ل"غضب المتظاهرين من اتصالات شفيق بالرئيس السابق".