القارىء عبدالواحد الرزيقي يكتب :للصوص مكانتهم ( قصيدة) ( اركب جملاً)

إهداء من أبطال الثورة ..
إلى أرباب الثروة
أرفعُ شأنٍ أن تُصبح لصّاً
في حُكْمٍ يجْعلُ للصِّ مكانةْ!!
تسْرق تعلو .. تعلو تسرقُ
والكلُّ سيهتفُ من حولِكَ
يا ربَّ العفةِ علّمنا
كيف يكونُ الشرفُ أمانةْ؟!
**************
مارسْ فُجْركَ، مارسْ عُهْركَ،
وتجبرْ، واعْلمْ:
أربابُ البغي سماسرةٌ
والسمسرةُ/النصبُ/السرقةُ
- في عُرف السادةِ –
تعدلُ للبغي ميزانهْ
**************
ارْكبْ جملاً .. ارْكبْ فرساً ..
اركبْ رأسكَ،
وادهسْ في بحرِ طريقك رأسي،
وابْقرْ بطني .. كسّرْ عظْمي،
واأْمُرْ حزبكَ بالمعروفِ
والأمرُ المعروفُ إهانةْ
*******************
مارسْ فُجرك، مارسْ عُهرك
خذُْ أبناء الشعبِ،
الصُّفةِ،
أبناء الشارعِ
واذُْبحهمْ
خذُْ ما يحلو لكْ ......
خذُْ عيناً .. خذُْ قدماً
خذُْ كبداً .. خذُْ قلباً
تاجر في كلّ الأعضاءِ
وبعْ أرضي .. بعْ عرضي ..
بعْ كلِّ الأملاكِ،
وبعني في سوقِ نخاستِكمْ...
لا تقلقْ .. من أيّ إدانةْ
****************
مارسْ فُجْرَكَ .. مارسْ عُهْرَكِ
أيّاك وأن تضعفَ
كنْ غولاً كالسرطانِ
وانشرْ أجنادَكَ
في كلّ ربوعِ الجسدِ الوهنانِ
انشرْ أدرانَك
فالأمرُ الواقع ليس خيانةْ...
الأمرُ الواقع ليس خيانةْ...
*****************
مارسْ فُجْرَكَ .. مارسْ عُهْرَكَ
يا ربّ المالِ، السلطانِ
تيقّن أنّا الخُدّامُ، فنحنُ عبيدكَ
من يومِ وُلِدَنا
ونعلم أنكَ سيدُنا
أنت الربُّ .. وأنت الحاكمُ
أنت الناهي .. أنت الآمِرُ
أنت الفردُ / الأحدُ، ودينك
نتلو في الحضرةِ قرآنهْ
*****************
طبّقْ عَدْلَك ...
واحكمْ بالقسطاسِ/بشرعِكَ
يا حَكَماً يعرفُ أحكام الرقِّ
ويعرفُ كيف يُمارس طُغيانهْ
*******************
مارسْ فُجْرَكَ .. مارسْ عُهْرَكَ
لا تمثلْ يوماً لعبيدكَ
أيّ محاكمةٍ يبغونْ
عن أيّ الأرصدةِ الحُبلى
يسألُ ذا الشعبُ المجنونْ
نأسفُ يا سيدنا اللصّ
لقد أجرمنا
أعفو عنّا
أعفو عنّا
أو طهّرنا
بقليلٍ من ماءِ النارْ
سوف نُقدم فرضَ الطاعةِ
سوف نمرّغ وجهَ الثورةَ،
نصلب أجسادَ الثّوّارْ
مارسْ فُجْرَكَ .. مارسْ عُهْرَكَ
والكلُّ سيهتفُ من حولِكَ
يا ربَّ العفةِ علّمنا
كيف يكونُ الشرفُ أمانةْ؟!
كيف يكونُ الشرفُ أمانةْ؟!!■