عرض شباب الإخوان في مؤتمرهم الأول بمدينة السادس من اكتوبر أمس السبت، عددا من الأوراق البحثية التي خرجوا من خلالها بعدد من التوصيات التي تستهدف تطوير محوري الآداء الإداري والمجتمعي للجماعة خلال الفترة المقبلة، وشهد المؤتمر جلسات نقاش شملت 8 أوراق بحثية من أصل أكثر من 30 بحثا تم تقديمها لورش العمل التي سبقت المؤتمر، الشروق تعرض عددا من الأوراق البحثية التي لم تعرض في مؤتمر شباب الإخوان. ائتلاف الخير بين الإخوان والكنيسة والإسلاميين والمجتمع المدني تقوم الفكرة على أساس الشراكة بين الإخوان والتجمعات الإسلامية الأخرى ممثلة في الأزهر الشريف وجماعة التبليغ والدعوة والتيار السلفي والطرق الصوفية والجهاد الإسلامي وإدارات المساجد، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية الجادة مع الكنائس المصرية، للقيام بعدد من المشروعات الخيرية والتنموية التي تشترك فيها هذه المؤسسات والتيارات بحيث يحدد لكل مؤسسة جزء محدد لتقوم به في إطار الهدف العام للمشروع، واختار مصطفى عادل، الذي قدم المشروع مثالا يتمثل في اختيار الموهوبين ورعايتهم وتدريبهم، والقيام بمشروعات لتوظيف الشباب. أطفال الشوارع قدمت صفية عبد الرازق علي، وسمية عبد الرازق علي، وسندس محمد، وفاطمة الموصل، ورقتين بحثيتين تضمنت عددا من الإقتراحات لكيفية مساهمة الإخوان في حل مشكلة أطفال الشوارع تضمنت البدء في تكوين مؤسسة إسلامية لرعاية أطفال الشوارع تضمن المساعدة في حل مشكلات العشوائيات والفقر من خلال دعم الأسر الفقيرة ماديا ومعنويا، وتفعيل دور الدولة في التصدي لمن يستغلون أطفال الشوارع في أعمال لا أخلاقية. الإخوان في مواجهة المشكلات المجتمعية حاولت الورقة البحثية تقديم حلول عملية يمكن للإخوان استخدامها للتصدي للبطالة والعنوسة والأمية ومشكلات النظافة، من خلال إنشاء مؤسسة تختص بتقديم الدعم المالي واللوجيستي للشباب لتأسيس مشروعات صغيرة، وفتح ورش حرفية في المناطق الصناعية بكل المحافظات لتعليم الشباب الحرف المختلفة، وفتح مكاتب توظيف تتولى جمع الوظئاف المتاحة وتدريب الشباب على المهارات التي تنقصهم لشغل هذه الوظائف. واقترح شباب الإخوان حلولا لمشكلة العنوسة من خلال تكثيف حملات التوعية الدينية بخطوة المغالاة في تكاليف الزواج، وتنفيذ مشروعات تقوم عليها جمعيات أهلية لتحقيق مفهوم التكافل الإسلامي بين الشباب ليساعدوا بعضهم على تحمل تكاليف الزواج، وافتتاح مكاتب لتيسير الزواج وفق ضوابط شرعية قائمة على السرية في المعلومات المتاحة عن طالبي الزواج. وقدم الشباب مشروعا لجمع مخلفات المناطق السكنية وإعادة تدويرها من جديد، فيما اقترحوا مشروعا تتبناه الجامعات المصرية ليقوم كل طالب بمحو أمية عدد من المصريين خلال فترات الأجازة الدراسية، والعودة لنظام الكتاتيب، ومساعدة الشباب الجامعي في تصميم أساليب جديدة سمع بصرية للمساعدة في تعليم الكبار. استفادة الإخوان من وسائل الإعلام الجديد قدم الدكتور رأفت محمود مقترحا باستحداث ثلاث شعب أو وحدات إدارية ومهنية، ترتبط بمدير الإعلام والعلاقات العامة في جماعة الإخوان ويجري تقويما شهريا، هي شعبة النشر والرصد الإعلامي، التي تتولى إمداد وسائل الإعلام ببيانات وآراء الجماعة، ورصد تغطيات هذه الوسائل لأنشطة وتصريحات قادتها، وشعبة المراسلات والعلاقات العامة التي تتولى تنظيم المؤتمرات وتحقيق التفاعل الإيجابي بين أعضاء الإخوان ومؤسستهم، وشعبة التطوير الإعلامي والتدريب الإلكتروني. العمل المشترك مع الأطياف الأخرى يرى شباب الإخوان في هذا البحث أن من غير المتاح لأي فصيل في مصر التحرك بمفرده لتنفيذ النهضة الشاملة، وبالتالي قدموا رؤية للعمل المشترك مع باقي التيارات الدينية والفكرية والسياسية الأخرى تقوم على توحيد المفاهيم والأهداف من خلال البحث عن نقاط الإلتقاء والتركيز عليها في عمل مشترك، وتحقيق حوار مجتمعي يسعى للتخطيط المشترك للتنمية، وتكوين لجان عمل مشتركة لتنفيذ ما اتفقت عليه الأطراف المشاركة. تطوير العمل الإخواني اقترحت هاجر عاطف البدء بالتطوير الداخلي لهيكل الجماعة لتكون أقدر على القيام بأدوارها المختلفة خلال الفترة المقبلة، بداية من مبدأ أقره الشيخ حسن البنا قائم على العمل في نقاط الإتفاق المتاحة وعدم الخوض في نقاط الإختلاف، واقترح البحث حلولا لمشكلات الأمية والبطالة والعنوسة والنظافة، قائم على دعم الإخوان للشباب ماديا للتغلب على المشكلات المتعلقة بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية. كما وضع البحث عددا من المقترحات لتطوير إدارة الجماعة من خلال وضع شروط يجب توفرها في مسؤولي الشعب والمراحل ونوابهم، على أن تجرى انتخابات داخلية مكتملة بين من تتوافر فيهم الشروط، وتدريب مشرفي المراحل والأسر بواسطة متخصصين، وعقد مؤتمرات دورية لتقليص الفجوة بين شباب الجماعة وقياداتها، كما اقترح البحث هيكل خاص لقسم الأخوات يتم إختيار المسئولين عنه بشكل منفصل وبالانتخاب الحر المباشر، مع تحقيق استقلال القرار للقسم دون الرجوع لمسئولي الإخوة، وتغيير نظام إختيار مشرفات الأسر للانتخاب بدلا من التعيين، وتغيير المناهج التي تدرس للأخوات داخل الأسر الإخوانية، وإشراك ممثلتين عن الإخوات في مكتب الإرشاد يتم انتخابهن بالإقتراع السري المباشر. الواجهات الإعلامية واليوم الرياضي قدم عمرو خالد، الطالب في الصف الأول الثانوي، ورقة بحثية طالب فيها بتقديم واجهات اعلامية شبابية ممن هم دون الاربعين ودون الثلاثين ودون العشرين ايضا وممثلات عن الأخوات، تعبر عن الإخوان في وسائل الإعلام باعتبار أن هذه هي الفئات التي شاركت في الثورة بكثافة، وتمثيل الأخوات والشباب أقل من 30 عاما بين قيادات مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة والمكاتب الإدارية للمحافظات، كما طالب بإلغاء صفة الإلزام عن قرارات مكتب الإرشاد والسماح لشباب الأخوان بأن يكون لكل منهم رأيه الخاص به، واللجوء للاستفتاءات الداخلية قبل اتخاذ القرارات الهامة. وطالب البحث بعدم قصر اليوم الرياضي على كرة القدم، لكن يجب أن يشمل فنون القتال وقتال الشوارع عن طريق مدربين أكفاء لتعليم الشباب والأشبال كيف يمكنهم الدفاع عن أنفسهم، كما انتقد البحث عدم الإهتمام بالعلوم الشرعية بين شباب الإخوان، وعدم معرفتهم بتاريخهم وفكر ومنهج الجماعة. مبادرات الإخوان المسلمين يقترح البحث تنفيذ عدد من المبادرات أهمها انشاء و ادارة 1000 مؤسسة مجتمعية ودعوية متخصصة، و5000 مشروع اقتصادى (صغير ومتوسط) برأس مال 250 مليون جنية وتشغيل 100 ألف عامل، و5000 مشروع اقتصادى (فوق المتوسط وكبير) برأس مال 5 مليار جنيه وتشغيل 750 ألف عامل، وإنشاء وإدارة 1000 مدرسة تستوعب مليون طالب ومائة الف عامل، و انشاء وإدارة عشرون جامعة و30 معهد فني و10 مؤسسات للبحث العلمي و100 مركز للتدريب المهني، وزراعة 2 مليون فدان، وانشاء بنك استثمارى له فروع فى جميع المحافظات، وانشاء 500 الف وحدة سكنية مرتفعة الجودة منخفضة التكاليف داخل مجتمع عمرانى متميز، وتأسيس 10 شركات متخصصة في نقل التكنولوجيا، وإنشاء مؤسسة قومية لادارة و تنفيذ المبادرات السابقة. مندوبية الحي تتركز الفكرة على انشاء مقر بكل حي يختص بتلبية احتياجات سكان الحي الخدمية والإستشارية والإغاثية والتكافلية وينشأ رابطة إجتماعية بين أهل الحي، لإيجاد رابطة اجتماعية بين الجيران على أسس سليمة، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي التكافلي لكل حي بتحديد أهل الإحتياج الحقيقي في الحي ورعايتهم بواسطة أهل الحي نفسه، وحل النزاعات والإختلافات العائلية أو بين الجيران في مسارات سلمية بعيداً عن اللجوء إلى العنف أو الشرطة، وتسهيل حصول المواطن البسيط على حقوقه واحتياجاته من الخدمات وتوصيل صوته بالشكاوي والإقتراحات للجهات المعنية بسهولة ويسر، وتوفير قناة تنسيقية لكل المشاريع الخيرية بالحي والتي يمكن لجميع أهل الحي المساعدة فيها كل حسب دوره وملكاته، وتوفير الرعاية الإغاثية لكل حي.