عقد شباب الإخوان بمدينة 6 أكتوبر، مؤتمرهم الأول تحت عنوان "بإيدينا نبني بكرة" مساء أمس السبت، برعاية رسمية من المكتب الإداري للإخوان بالمدينة، لمناقشة سبل التطوير الإداري للجماعة، وعلاقتها بالمجتمع وقضاياه الملحة، حيث ناقش المؤتمر عددا من الأوراق البحثية التي تركزت على تطوير المحورين الإداري والاجتماعي، في لحظة يرى شباب الجماعة أن التغيير أصبح حتميا داخل الكيان التنظيمي لجماعتهم، وهو ما انعكس على النقاشات التي تركزت على تطوير المحورين الإداري والاجتماعي داخل الجماعة. وتركزت نقاشات شباب الإخوان في المحور الإداري على إدارة العلاقات العامة، وآليات اتخاذ القرار وتطوير الهيكل التنظيمي، وأدوار اللجان الفنية وصلاحياتها داخل الجماعة، كما ناقش المحور الاجتماعي علاقة الجماعة بالمجتمع في الفترة القادمة، التي توقع المشاركون أن تشهد انفتاحا غير محدود، فناقشت الجلسة الثانية أسس تكوين الأسرة السعيدة، والمجتمع المصري في مرحلة ما بعد الثورة، وآليات استطلاع الرأي ومشكلات المجتمع، وتجربة طلاب الإخوان في انتخابات الاتحادات الطلابية. وتوصل شباب الإخوان إلى عدد من التوصيات لتطوير الأداء على الصعيد الإداري، تمثلت في المسارعة بتطوير الدور الرقابي لمجلس الشورى العام، وإقامة ملتقى دائم لشباب الإخوان يتبنى مناقشة ملف آليات تطوير الجماعة ومتابعة تنفيذ نتائج المؤتمر، وإنشاء قسم خاص لشباب الجماعة من خريجي الجامعات، وتوفير المعلومات، والدراسات المطلوبة قبل اتخاذ القرار داخل الجماعة، وتمثيل الأخوات (عضوات الجماعة)، والشباب في المستويات الإدارية المختلفة للجماعة، وتوسيع دائرة انتخاب أعضاء مكتب الإرشاد والمرشد العام، والاختيار في اللجان الفنية على أساس الكفاءة، والعلم والخبرة لكل المستويات، وتأهيل المسؤولين عن العمل الإداري داخل الجماعة، للوصول بالعمل إلى مستوى الاحترافية، وإنشاء لجان للجودة لقياس مواطن القوة والخلل، وإنشاء جهاز متخصص لإدارة العلاقات العامة للجماعة. كما أوصى شباب الإخوان في المحور المجتمعي، بالمسارعة بالتقدم إلى وزارة التضامن الاجتماعي بأوراق إشهار جمعية أو مؤسسة رسمية للإخوان المسلمين، والحصول على تراخيص لها، لتكون أعمالها وأنشطتها علنية، وعرض المشروعات التي قدمت للمؤتمر على مكتب الإرشاد والمكتب الإداري وشعب الجماعة، والتأكيد على إطلاق الحرية للمبادرات الفردية لشباب الجماعة خلال المرحلة المقبلة.