اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، بعدة قضايا مصرية، تنوعت ما بين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وكان على رأسها حل الحزب الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ومحاولة الوصول إلى الطبقات الفقيرة لتوعيتهم سياسيا. حزب (وطني) جديد اهتمت كل من صحيفة "الحياة" اللندنية وصحيفة "الشرق الأوسط" بقرار المحكمة الإدارية العليا الصادر أمس السبت بحل الحزب الوطني الديمقراطي وتصفية أمواله وممتلكاته، حيث أشارت إلى أن هذا القرار التاريخي أنهى محاولات فلول الحزب للعودة إلى الحياة السياسية المصرية. وذكرت صحيفة الحياة أن أعضاء الحزب الوطني سارعوا فور صدور قرار المحكمة إلى إعلان تأسيس حزب جديد، يرأسه طلعت السادات، فيما علق دكتور يحيى الجمل بقوله: إن المجلس العسكري والحكومة الانتقالية وجها ضربة قاصمة للحزب الوطني، معللا سحب المقار بأن الحزب الوطني كان مختلطا بأجهزة الدولة، فيما اعتبر قيادات بائتلاف الثورة أن الحكم يحتاج إلى قرار آخر من المجلس العسكري، بجعل المنافسة في الانتخابات بالقائمة النسبية لضمان فاعلية الحكم. الساحل الشمالي والاكتفاء الذاتي من القمح فيما اهتمت صحيفة "الوطن" القطرية الصادرة اليوم الأحد بفتح ملف الاكتفاء الذاتي من القمح، حيث ذكرت أن مصر تتكلف 4 مليارات جنيه كل سنة لاستيراد القمح من الخارج، وأن النظام السابق تراخى في العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ما تسبب في أزمة كبيرة. واتهم الدكتور عبد السلام جمعة الملقب ب"أبو القمح المصري" النظام القديم بإهمال زراعة المحاصيل الزراعية وخطط استصلاح وزراعة 3.4 مليون فدان بالأراضي الجديدة، وتنفيذ خطط تطوير نظم الري، رغم ما تم رصده من مبالغ طائلة لتطوير تلك النظم. وطالب عبد السلام بزراعة الساحل الشمالي بالقمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والاعتماد على مياه الصرف الزراعي "وليس الصرف الزراعي أو الصناعي"، بالإضافة إلي مياه الأمطار بما يوفر مليون فدان دائمة للزراعة، فضلا عن تنمية 3 ملايين فدان من مراعي واحة سيوة، وطالب الحكومة الجديدة بتكوين لجنة لإعداد دراسة متكاملة لتحقيق الأمن الغذائي. تبسيط المفاهيم السياسية لسكاني المناطق الشعبية الفقيرة أما في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فقد ذكرت الصحيفة أن حملة شعارها "اعرف سياسة ببساطة" التي نشأت في أعقاب ثورة 25 يناير تهدف إلى توعية أهالي المناطق الشعبية، من فقراء وأميين، بالمصطلحات السياسية والقانونية الصعبة بصورة بسيطة وسهلة الفهم. تشرح الحملة مفهوم (رقابة البرلمان على الموازنة) بقولها، "يعني أن الشعب يعرف فلوس البلد رايحة فين وجاية منين، ويحاسب الحرامية لو بيسرقوها"، ويبسطون مصطلح (الدستور) على أنه "الأساس اللي تبنى عليه العمارة، ولو الأساس مش سليم لا يمكن العمارة تكون سليمة"، ويسهلون عليهم لفظ (السياسة العامة للدولة) في كلمة "البلد هتمشي إزاي".