الحديث عن خليفة جوزيه فى الأهلى أصبح حديث الصباح والمساء فى الوسط الرياضى كله، فهو الآن أهم من موضوعات أخرى كثيرة، ولهذا الاهتمام أسبابه الكثيرة منها أن من يخلف جوزيه سوف يرث تركة ثقيلة، لأنه سوف يعمل مع فريق بطل محليا وأفريقيا ولاعبين عشقوا مدربهم بدرجة لم تحدث من قبل أمام جماهير وضعت سلفه فى قلوبها. ولأن الحدث مهم فهو يستحق متابعة الإعلام بحثا عن معلومة تنتظرها الجماهير، ومع احترام الإعلام لسياسة الأهلى فى التعامل مع كل قراراته بالسرية الشديدة حتى الانتهاء منها،لا بد أيضا من الاجتهاد والبحث عن المعلومة دون إثارة أو مغالطة وهو أمر لا بد أن يقابل بالاحترام والتقدير من جانب إدارة الأهلى سواء أصاب الاجتهاد أو أخطأ مادامت النية هى خدمة القارىء والهدف هو تقديم معلومة يبحث عنها الجميع. ومع استمرار عمل لجنة الكرة فى البحث عن المدير الفنى العالمى المنشود هناك أسماء كثيرة طرحت وتم تناولها فى وسائل الإعلام وهذا أمر طبيعى، لأنه ليس من الواجب على الإعلاميين العمل بطريقة «البوسطجى» الذى يحصل على رسالة من طرف لتوصيلها إلى الآخر فقط،أى أن يتوقف دوره على نقل تصريحات رسمية أو نشر خبر يبلغ لكل وسائل الإعلام وإن كان هذا أيضا حقا للنادى نحترمه، ولأن الموضوع ليس سرا حربيا أوعن تصنيع القنبلة الهيدروجينية! وفى زمن القنوات الفضائية الرياضية المتخصصة وهى كثيرة والمواقع الإلكترونية وهى أكثر يصعب على الصحافة تحقيق الانفراد ،ولذلك فإن الوصول إلى معلومة صحيحة والاحتفاظ بها حتى تظهر منشورة هو إنجاز لا يتكرر كثيرا. وإذا تحدثت الصحافة عن مفاوضات مع مدرب ما ليس معنى ذلك أن الأهلى قد تعاقد معه وهذا ينطبق على الهولندى فرانك ريكارد والبرازيلى كارلوس براجا وغيرهما من بين المرشحين، ولكن إذا وصلنا إلى المدرب نفسه وعلمنا بوجود مفاوضات بينه وبين الأهلى وموافقته على العمل مع بطل مصر وتحدثنا معه عن طريق مترجمه الخاص وتأكدت المعلومة، هل يجب علينا الانتظار حتى نحصل على أوامر بالنشر؟ ونحن فى «الشروق» اتفقنا منذ البداية على البحث عن المعلومة الصحيحة والابتعاد عن الإثارة و«الفبركة»، وحصلنا على تأكيدات بعدم وجود خطوط حمراء أمام الأخبار الصحيحة، وسوف نظل نعمل بهذا النهج، فإن أصبنا فالحمد لله، وإن أخطأنا فسبحان من لا يخطىء.