واصلت البورصة المصرية مسارها الهابط الذي اتخذته منذ نهاية الأسبوع الماضي، متأثرة باستمرار عمليات البيع من المستثمرين المصريين على أسهم الشركات الكبرى والقيادية، كما عاودت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة الاتجاه إلى المنطقة الحمراء. وتراجع مؤشر السوق الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 1.42% ليصل إلى 5202.47 نقطة، كما دفعت مبيعات الأفراد بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) ليقفد 2.53%، مسجلا 585.11 نقطة. كما انخفض مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا بنسبة 2.06% إلى 919.33 نقطة. وقال وسطاء: إن حالة الترقب ما زالت تسيطر على أداء السوق، فيما اتجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو الشراء النسبي اقتناصًا لتدني أسعار الأسهم. وأشاروا إلى أن التراجع الذى خيم على أداء السوق صاحبه استمرار في ضعف أحجام التداولات التي بلغت نحو 492 مليون جنيه، تضمنت صفقات صغيرة لنقل الملكية بسوق (خارج المقصورة) بقيمة 13 مليون جنيه. وتراجع أداء الأسهم القيادية بشكل شبه جماعي، بقيادة أسهم أوراسكوم للإنشاء، والبنك التجاري الدولي، وهيرمس، وطلعت مصطفى، وبالم هيلز، وأوراسكوم تليكوم. وأوضحوا أن السوق المصرية تأثرت أيضا بالتراجعات التي سجلتها أسواق المال العالمية، اليوم الثلاثاء، بعد إعلان طوكيو أن أزمة مفاعل فوكوشيما النووي أصبحت أسوأ من ذي قبل، وذلك بعد رفع خطورة الأزمة من المستوى الخامس إلى السابع على مقياس الأحداث النووية والإشعاعية، لتضعه في أعلى مستوى من الخطورة بالتساوي مع كارثة تشرنوبيل. ولفتوا إلى أن رأس المال السوقي تراجع فى نهاية تعاملات، اليوم الثلاثاء، إلى 394.5 مليار جنيه، مقارنة بنحو 407 مليارات جنيه سجلها فى نهاية جلسة الخميس الماضي. واستطاعت بعض أسهم المضاربات تحقيق ارتفاعات نسبية لتصعد أسهم شركات أسكوم والأهلى للاستثمار وشارم دريمز والخليجية الكندية.