أكدت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء، أن محطات توليد الكهرباء تواجه صعوبات ضخمة، عقب استئناف تصدير الغاز المصري، بعد توقفه لمدة شهرين تقريبا على إثر تفجير شبكة تصدير الغاز بسيناء، الذي وقع خلال أحداث ثورة الشعب المصري في 25 يناير. وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، تأثر محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي والسولار والمازوت كوقود احتياطي، بعد تناقص كميات الغاز الموردة لها، والتي تعاني من عجز منذ سنوات بسبب تصدير الغاز". وأشارت المصادر إلى أن استخدام الغاز يزيد من كفاءة وقدرة المحطات، ويحافظ على سلامة معداتها باهظة التكلفة، ويقلل نسبة التلوث بغازات الاحتباس الحراري والمسببة لكثير من الأمراض، أخطرها السرطان، والتي تنتج عن استخدام المازوت والسولار. ومما يذكر أن صادرات الكهرباء المصرية إلى الأردن ولبنان وسوريا حققت رقما قياسيا غير مسبوق "وصل إلى 450 ميجاوات، وهو أعلى حمل يمكن نقله عبر خطوط الربط مع تلك الدول" خلال فترة توقف تصدير الغاز الطبيعي المشغل لمحطات توليد الكهرباء، بحسب تقرير تلقاه وزير الكهرباء والطاقة، حسن يونس، عن تشغيل قطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية. من جانب آخر، أكد محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن وحدات محطتي إنتاج كهرباء الوليدية وعتاقة يخضعان لعمليات صيانة مكثفة، لإعادة تشغيلهما قبل حلول صيف هذا العام، حيث حدث بعض التهريب في مواسير محطة الوليدية، التي تستخدم المازوت، والذي تسبب في غلقها. كما أن محطة توليد كهرباء أسيوط البخارية، التي تعمل منذ 45 عامًا قد تعدت عمرها الافتراضي، وما زالت تسهم في تغذية الأحمال الكهربائية بمنطقة الصعيد بحوالي 60 ميجاوات من قدرتها المركبة البالغة 90 ميجاوات. وأضاف عوض، أنه يجري إعداد برامج الصيانة المخططة والإحلال والتجديد لوحدات التوليد، بحيث تكفي القدرات المتاحة لمواجهة الأحمال الكهربائية المتوقعة، آخذًا في الاعتبار احتمالية الخروج الطارئ لبعض وحدات التوليد، نتيجة حدوث أية أعطال طارئة.
