«لم يحدث مرة واحدة طوال النظام السابق أن تم منع ظهور ضيف قبل الهواء مباشرة بخمس دقائق كما حدث مع الشيخ محمد حسان الذى سبب وجوده داخل مبنى ماسبيرو حالة من الهلع والخوف الشديد انتابت القيادات الجديدة وهو الذى كان يستعد للظهور بإحدى حلقات برنامج نادى العاصمة بالفضائية المصرية وطالبوا بوقف البرنامج على الفور».. هذه كانت إجابة المذيع أسامة كمال مقدم برنامج «نادى العاصمة» عن سؤال حول السبب الحقيقى وراء رفض ظهور الشيخ محمد حسان على الفضائية المصرية فى حلقة يوم الجمعة الماضى كما كان مقررا وتم استبدالها بعرض مجموعة من الأغانى الوطنية. وأكمل أسامه كلامه: القيادات فى ماسبيرو خشوا أن «يولعها» الشيخ محمد حسان وهى الكلمة التى استخدمها سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أثناء المفاوضات التى جرت بينه وبين أيمن عواد رئيس تحرير البرنامج لإقناعه بضرورة إذاعة الحلقة. وبدورى اندهشت كثيرا من هذا السبب خاصة أننى اعتبرته إهانة لى ولتاريخى الإعلامى الذى يمتد نحو 29 سنة، فلقد سبق لبرنامج «مصر النهارده» أن استضاف الشيخ محمد حسان وعلى الهواء مباشرة مما يدفعنى للاعتقاد أن سبب الرفض هو التشكك فى قدراتى لعدم إدارة حوار بناء معه. وبسؤاله عن سر إصراره عن استضافة الشيخ محمد حسان أحد رموز السلفيين فى مصر قال: لأننى أقدم برنامجا على الفضائية المصرية التى يشاهدها المصريون والعرب فى جميع أنحاء العالم الذين يشعرون بحالة من الهلع لما يتردد حاليا فى مصر من حوادث ترتكب باسم السلفية وقد عرضت الفكرة على جمال الشاعر رئيس القناة وأبدى ترحيبه بها وبضيف الحلقة ولم أكن أتصور أبدا بأى حال من الأحوال أن يتم رفض الحلقة قبل إذاعتها بخمس دقائق ووضعى فى موقف محرج مع الضيف. وعن رد فعل الشيخ محمد حسان قال: فى البداية كان الاقتراح الذى تبنته نهال كمال رئيس التليفزيون تسجيل الحلقة وهو ما رفضه الشيخ حسان مؤكدا لها أن الحلقات المسجلة هى حلقات بلا روح وبالطبع أدرك أن قرار التسجيل رغم أنه يخالف طبيعة البرنامج الذى يذاع على الهواء يعود لسبب رغبة رئيس التليفزيون فى عرض الحلقة على الرقابة وتعامل الشيخ حسان بموقف غاية فى الرقى والتحضر واعتذر عن البرنامج لكن بعد دقائق تم إبلاغنا بقرار جمال الشاعر رئيس الفضائية المصرية بعرض البرنامج على الهواء مباشرة بعد موجز الأخبار وأقنعت الشيخ حسان بأن يبقى حتى إذاعة البرنامج وقمت بالاتصال برئيس التليفزيون أطلب منها منحنا وقتا إضافيا بدل الذى تم هدره لأفاجئ بها تؤكد أنها لم توافق على إذاعة البرنامج وهنا ثار شقيق الشيخ محمد حسان الذى كان يرافقه واتهمنا بأننا إعلام فاسد وأننا لن نتغير مهما اندلعت ثورات وتركنا ورحل وبالطبع كان موقفا غاية فى الصعوبة وكان يستدعى على الفور قرارا حاسما بالاعتذار عن البرنامج والتأكيد أنه لا تراجع عن قرارى ولن أعود مرة أخرى لمبنى التليفزيون.