اتت الى ابنتى ساره التى لم تتجاوز الحادى عشر من عمرها و قالت لى انها قامت بمظاهرة مع زملائها بالمدرسة للمطالبة بامور عديدة اهمها تصليح مبنى المدرسة ووضع منهج سهل الفهم يتماشى مع مراحل العمر دون الضغط بمنهج يستلزم الحفظ و التلقين و تغير نظام الامتحانات بالمدرسة و جعله متدرج و تقليل عدد الطالبات بالفصل الواحد و ممارسة النشاط الرياضى بكافة انواعه و ايجاد حوش بالمدرسة و حديقة بها ورود و زهور وتعليم مفاهيم الدين الاسلامى و المسيحى على الوجه الصحيح ودروس خاصة فى تعليم السلوكيات للطالبات سواء مع بعضهم البعض او مع المجتمع الخارجى والشعور بالامان عند السير فى الطريق العام و المساواة بيننا فى الحقوق و الواجبات وتعليم اللغات المختلفة و الاهتمام بالافكار الصغيرة و الاحلام الكبيرة للطالبات و.......و......و.....و........................الخ. ثم سكتت و قالت نسيت ان اقول انه لازم ان تاخذ الدولة راينا فى كل امر تصدره قبل ان تقره و تجعله فرض علينا وان نفهم ما تقوله لنا لانه حق عليها ان تفهمنا كل الامر وان لا نشعر باننا نخدم المدرسين و المدرسات و المدرسة ووزارة التربية و التعليم بل لابد ان تكون كل هذه الجهات فى خدمتنا ثم سكتت مرة اخرى و قالت انا عاوز اشوف مستقبلى دلوقتى ممكن يابابا تقولى انا مستقبلى ايه بعد الثورة التى حدثت هى الدنيا اتغيرت و اللى احنا ذى ما احنا قبل كده. فسكت انا ولم استطيع ان اجيب عليها اجابة واضحة و شافية غير اقول ان شاء الله مستقبلك يكون افضل منى و من والدتك وطلبت منها ان تذهب لتفتح التيلفزيون حتى افكر فيما قالته لى قلم استطيع الرد سواء ان اكتب هذه الكلمات واحيل هذه الطلبات الى رئيس وزراء مصر و مجلس الوزراء الجديد للرد على طلبات ابنتى متمنيا ان يسمعوا هذه الطلبات ويستوعبوا ما قالته ابنتى فى حقها فى الوجود والاحساس بانسانيتها و العيش فى امان وهو ابسط الحقوق لابنائنا واتمنى ان ارى الرد فى القريب العاجل والله الموفق لما فيه خير مصر