قال عضو الجماعة الإسلامية الشيخ سيد فرج إن التيار السلفى فى الإسكندرية على خلق وحب للدين، لكن بعض سلفية القاهرة مخترقون أمنيا «أقصد بذلك من قام بتوزيع منشورات وكتيبات فى ميدان التحرير يقولون فيه إن الخروج على الحاكم حرام والسمع والطاعة له واجب، وإن الموجودين فى ميدان التحرير خوارج وكلاب جهنم». وخص فرج بالذكر «الشيخ أسامة القوصى وأمثاله وتوابعه الذين كان لهم دور بارز فى مساندة الظلم والظالمين فى عهد الطاغية»، مضيفا «أما ما دون ذلك من أهل العلم والدين والعمل فأنا أحترمهم وأقدرهم». وكانت «الشروق» قد حاورت فرج ورفاقه من الجماعة الذين شاركوا فى الثورة واعتصموا فى ميدان التحرير بعد تنحى مبارك بأسبوعين ونشر الحوار مطلع الأسبوع الحالى. وأوضح فرج أن هناك فرقا بين الجماعة الإسلامية كمجلس شورى وبين الجماعة كأفراد «أعضاء الجماعة موقفهم مشرف والدليل أننى والعشرات من أمثالى شاركنا فى الثورة وأصبت فيها وفقد البعض عينه فيها واستشهد آخرون فيها»، مضيفا «يجب أيضا التفريق بين قيادات المجلس نفسه فموقف الشيخ عبود وطارق الزمر الداعم لنا وللثورة مشرف، فضلا عن قيادة الشيخ عاصم عبدالماجد والشيخ أسامة حافظ للمظاهرات فى المنيا مع قيادات الإخوان هناك». أما موقف من كان يتحدث باسم الجماعة والكلام لفرج «كان مخزيا وكان بعضهم يرفض نزول الناس فى الشارع»، موضحا أن الحوار الذى أجرته «الشروق» معه هو ورفيقيه محمد عباس وحامد عبدالعال كان قبل التغييرات الجوهرية التى طرأت على الجماعة حيث تم إجراء الحوار قبل نحو شهر. وأكد فرج أن من يسعى للتغيير والإصلاح داخل الجماعة اليوم غالبهم إن لم يكن كلهم موقفهم مشرف فى مواجهة البعض الآخر المعارض للثورة، «ومن حق الجماعة تأسيس حزب حتى إن أراد الشيخ كرم زهدى والدكتور ناجح إبراهيم فالحرية التى فجرتها الثورة تعطيهم الحق فى ذلك».