عقد أمس الثلاثاء، في مركز ثقافة سعد زغلول، لقاء مفتوح بعنوان "الثورة.. إلى أين؟"، وذلك بحضور أهالي بعض الشباب الذين تم اعتقالهم، بالاضافة إلى مجموعة من الشباب الذين تم اعتقالهم في الفترة الأخيرة في ميدان التحرير وتم الإفراج عنهم. ورصدت شهادة أولئك المعتقلين كيفية اعتقالهم والتعامل معهم، على أساس أنهم "بلطجية"، واعتقال الكثير دون أن يكونوا من المعتصمين، ووجهت لهم تهم "خرق حظر التجول" بالرغم من اعتقالهم في الرابعة عصرا يوم التاسع من مارس. وقال على صبحي، ممثل وأحد المعتقلين، "إن طريقة التعاملات اللا إنسانية التي واجهناها من ضرب واستخدام للعصي الكهربائية هو أكبر انتهاك لحقوق الإنسان"، مضيفا أنه كان في الميدان بالمصادفة لرؤية صديق، وتحدث عن كيفية ربط أيديهم وراء ظهورهم واستقبالهم في المتحف المصري بالضرب بالأحذية وعلى الوجه. وقام راجي الكاشف، أحد المعتقلين، بقراءة شهادة أخيه "رائف" المعتقل معه في نفس اليوم، والتي أرسلها إليه من السجن، قائلا إنه هو وأخوه ووالده كانوا ذاهبين للتسوق وتم القبض عليه هو وأخيه دون وجه حق، كما أشارت والدة أحد المعتقلين، ويدعى محمد حسن، إلى أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن، وأكدت أن ابنها "مالوش في السياسة"، وتحدث شهود آخرون عن اعتقالهم هم وإخوتهم وأقاربهم، وهم خارجون من محطة "مترو السادات" باتجاه المتحف. وفي ختام اللقاء أعلن المنظمون عن المحامين والمراكز الحقوقية مطالبتهم بمحاكمة مدنية للمعتقلين، وتطبيق العدالة في أسرع وقت على الفاسدين الحقيقيين الذين يرتعون في خيرات البلاد، ويتمتعون ب"شواطئها"، داعين أن يتم اعتبار 25 يناير هو العيد القومي الرسمي لمصر.