انطلقت مساء الأربعاء الدورة الثانية والستين لمهرجان كان السينمائى الدولى، ورفع الستار ليشهد الجميع ليلة من أجمل الليالى، وشهد المهرجان حضور العديد من نجوم هوليوود منهم براد بيت، وبينلوبى كروز، وجونى ديب والذين يعرض لهم أفلام فى المهرجان، فضلا عن وجود نحو أربعة آلاف صحفى لتغطية المهرجان. بدأت فاعليات المهرجان بعرض فيلم الافتتاح «فوق» وهو فيلم رسوم متحركة ثلاثى الأبعاد استغرق تجهيزه للعرض أربع سنوات ليعرض الآن وهى المرة الأولى فى تاريخ المهرجان التى يعرض فى ليلة الافتتاح فيلم كرتون. يدور الفيلم حول رجل تخطى الستين يقرر القيام بجولة حول العالم بعد وفاة زوجته ويربط المنزل بالعديد من البالونات المملوءة بالهليوم ويحلق المنزل فى السماء وبعد أن تبدأ رحلته يفاجأ بولد صغير كان مختبئا فى منزله وأصبح الآن مجبرا على مرافقته فى الرحلة. سبق عرض الفيلم مقالات نقدية كثيرة تشيد به ووصفته صحيفة ذا هوليوود ريبورتر بأنه «أكثر الأفلام مرحا لاستديوهات بيكسار» التابعة لشركة ديزنى، وعلق الكاتب بيتر براد بصحيفة الجارديان على الفيلم بكلمات أقرب ما تكون إلى الشعر فكتب: الفيلم ساحر فى رسومة وتنفيذه بعد استخدام مخرجه لتكنولجيا الألترا 3 دى.. وأضاف أنه بالفعل فيلم ذكى وكوميدى ويتمتع بروح أقرب إلى الطبيعة ويعيد إلينا ذكرى روايات وقصص كتاب عظام مثل سير آرثر كونان وجول فيرن.. ويشبه فيلم المخرج كابراس «إنها حياة رائعة». وأكد صناع الفيلم من أفراد شركة بيكسر للرسوم المتحركة قائلين إن الأمر كله كان كالحلم وتحقق، وقال جون لاستير مايسترو الإبداع فى بيكسر فى المؤتمر الصحفى عقب عرض الفيلم:«نحن مجموعة من المهووسين بالرسوم المتحركة من شمال كاليفورنيا نقف الآن على السجادة الحمراء وهو أمر لم نكن نحلم بتحقيقه». ولم يحضر بطل الفيلم النجم إدوارد اسنر ولكن حضرت النجمة الحاصلة على الأوسكار تيلدا سوينتون، وحدث ما تمناه منظمو المهرجان من عرض فيلم «فوق» فى الافتتاح وهو أن يوفر روح المرح والنشاط فى بداية المهرجان وقبل الدخول فى عرض الحروب وجرائم النازية والقتل ومصاصى الدماء وهى موضوعات الأفلام المشاركة فى المهرجان. ولاحظ الجميع ومنذ بداية الاحتفال السعادة الكبيرة التى ظهرت على وجه الممثلة الفرنسية ورئيسة لجنة التحكيم إيزابيل أوبير والتى قالت خلال المؤتمر الصحفى للجنة التحكيم: «لا أعتقد أننا هنا لنحكم، وإنما لنحب الأفلام ونقرر ما الذى نحبه أكثر». وبدأ أمس الخميس عرض فيلم «لا أحد يعرف قصة القطط الفارسية» فى قسم «نظرة خاصة» للمخرج الإيرانى باهمان جوبادى وهو منتج الفيلم أيضا ويدور حول شابين من إيران يؤسسان فرقة موسيقية لحضور المهرجانات فى أوروبا بعد خروجهما من السجن. ويقول باهمان عن فيلمه إنه يلقى الضوء على الموسيقيين والمغنيين خصوصا النساء اللاتى منعن من الغناء فى إيران. وفى النهاية أكد مدير المهرجان تييرى فريمو أن شعار المهرجان هذا العام هو الفيلم وليس النجوم والنجمات على السجادة الحمراء .. فقط الفيلم وصناعة الأفلام السينمائية.