قررت لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشعب رفع توصية عاجلة لرئيس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر اللواء سمير فرج باحترام قرار اللجنة التى شكلتها وزارة الثقافة بعدم هدم اثنين من القصور التاريخية على طريق الكباش. وهدد النائب الوطنى هشام مصطفى خليل بتصعيد الموضوع فى حالة عدم الاستجابة لطلبه بالإبقاء على هذين القصرين وكشف خليل أن قرار اللجنة التى شكلتها وزارة الثقافة بعدم هدم المنزلين باعتبارهما من الآثار التى مر عليها أكثر من 100 عام. كما أنهما يعدان تحفة معمارية لها طابع فريد ويمثلان تراثا ثقافيا وتاريخيا ولايجب إزالتهما بحجة تطوير المنطقة. من جانبه قال سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الاقصر إن القصرين يتواجدان على بعد 200 متر فقط من معبد الأقصر لذلك يلزم إزالتهما فى إطار عملية التطوير التى تتم حاليا بتوسعة طريقة الكباش. وذكر فرج أنه لا يستهدف الإزالة لتحقيق مصالح خاصة وإنما الهدف الرئيسى هو تنمية وتطوير المدينة، وقال إن هذا التطوير سوف يطال مكتبه الخاص الذى ستتم إزالته فى إطار تطوير طريق الكورنيش وأيضا العمارة التى يتواجد بها مقر مباحث أمن الدولة. ودافع فرج عن القرارات التى اتخذها المجلس الأعلى لمدينة الأقصر بهدم عدد من منازل المواطنين لتوسعة طريق الكباش بمسافة 75 مترا عرضا. أو بعض الإزالات الأخرى التى تمت مؤخرا مؤكدا أنها تتم تحت إشراف وموافقة رئيس مجلس الوزراء والحكومة، «فالأقصر مش بتاعة سمير فرج» وأضاف أنه حتى اللون الذى استخدم لدهان المنازل وتوحيدها اختاره فاروق حسنى وزير الثقافة بنفسه. وأقسم فرج أنه لا يستهدف أى مصلحة شخصية من وراء إزالة أى منازل للمواطنين قائلا: «والدتى قالت لى لو ظلمت فى يوم من الأيام.. ربنا مش هيظلمك أنت لكن هيعزب بظلمك ابنك أو حفيدك». من ناحية أخرى، كشف سمير فرج أن الرئيس مبارك سوف يفتتح خلال الشهر المقبل أكبر منزل شباب فى الأقصر. وقال إن المجلس يعقد حاليا لإعادة تنظيم سياق النيل الدولى للتجديف وسوف يمنع الأجانب من دخوله كما وعد فرج بإعادة النظر فى تعويضات المواطنين فى المناطق التى حدث فيها تطوير.