أكد عبد المنعم عبد المقصود، محامى الإخوان المسلمين، أن الجماعة تجهز ملفا بتجاوزات عدد من قيادات أمن الدولة ضد أعضاء الإخوان فى الفترة الماضية، موضحا عزمهم التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد كل من الرئيس السابق حسنى مبارك، بصفته رئيس المجلس الأعلى للشرطة، يتهمه بالمسئولية عن قتل اثنين من أعضاء الجماعة، هما مسعد قطب الذى لقى حتفه بمقر أمن الدولة عام 2003، وأيمن الزهيرى الذى توفى فى سيارة ترحيلات بالإسكندرية. وقال عبد المقصود فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن البلاغ يتضمن اتهامات ضد حبيب العادلى بصفته وزيرا للداخلية، وحسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، والمطالبة بإعادة فتح التحقيق فى مقتل الاثنين. وأضاف: «الاتهامات ستشمل قتل وتعذيب أعضاء بالإخوان»، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تجميع جميع شكاوى التعذيب من أعضاء الجماعة بالمحافظات، لضمها إلى الملف، تمهيدا لتقديمها إلى النائب العام, وأوضح عبد المقصود أن الجماعة ستتقدم بمئات البلاغات حول وقائع تعذيب على أيدى قيادات أمنية، فضلا عن إقامة قضايا لصرف التعويضات بعد تحديد الخسائر الاقتصادية التى لحقت بأعضاء وقيادات الجماعة بناء على ممارسات جهاز امن الدولة ضد الإخوان، وقال رشاد البيومى، نائب مرشد الإخوان، فى مقاله المنشور على موقع الجماعة الرسمى «إخوان أون لاين»، إنهم بصدد مقاضاة مجموعة قيادات بأمن الدولة، وعلى رأسهم اللواء فؤاد علام، وكيل الجهاز السابق، الذى كان يشرف بنفسه، بحسب المقال المنشور، على تعذيب البيومى بسجن أبو زعبل. وهو ما أكد عليه عبد المقصود الذى أوضح أن الجماعة ستطالب بفتح التحقيق فى مقتل القيادى الاخوانى كمال السنانيرى الذى جرى اعتقاله ضمن حملة سبتمبر 1981.