أكد الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا والوجه البحري، أهمية الزيارة التي سيقوم بها وفد المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لمصر، والمقررة يوم الثلاثاء المقبل، داعيا كل الأثريين إلى تحمل المسؤولية، وعدم الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة وغير موضوعية عن حقيقة زيارة الوفد. وقال الدكتور عبد المقصود: "إن مصر لها ثقل دولي باليونسكو، كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة العريقة وعضو بالمجلس التنفيذي، وعضو بهيئة التراث العالمي التابعة لليونسكو، كما أن لديها 6 مواقع أثرية مدرجة على قائمة التراث العالمية". ودعا عبد المقصود رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إلى سرعة الانتهاء من تعيين رئيس لهيئة الآثار، للوقوف على المسائل المعطلة بالآثار من إدارة ومواقع أثرية وغيرها، بالإضافة إلى أن وفد اليونسكو لن يجد مسؤولا رسميا على رأس هيئة الآثار للحديث والتباحث معه، وبالتالي سيكون على رئيس الوزراء لقاء الوفد والتباحث معه. وأكد أن دور اليونسكو مهم في دعم الدول بالخبراء والفنيين وعمل الدراسات والأبحاث ومساعدة الدول في استعادة آثارها المسروقة في الخارج، بالتنسيق مع المنظمات الدولية الأخرى. وأشار الدكتور عبد المقصود إلى أن مهمة تأمين المواقع الأثرية المصرية هو شأن مصري داخلي، ومصر قادرة على حماية آثارها وتراثها، ودور اليونسكو هو فقط التأكد من الشفافية في الإخطار عن الآثار المسروقة، والوقوف على حالة المواقع الأثرية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، إضافة إلى العمل والمساعدة على استعادة الآثار التي تمت سرقتها، ومنع تداولها في الخارج. ونوه الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا والوجه البحري بأن مصر كانت حريصة على التعامل بشفافية للإبلاغ عن كل السرقات التي وقعت بالمواقع والمخازن الأثرية، والإعلان عنها في وسائل الإعلام، موضحا أنه سيتم لاحقا الإعلان عن نتائج لجان الجرد بمخازن مناطق الهرم وسيناء، والإعلان عن ما تم فقده، ليتم إبلاغ الجهات الأمنية المعنية والإنتربول الدولي للعمل على استعادته.