أكد مصدر مسئول فى وزارة الصحة أن الوزارة تجرى مفاوضات مع شركات الأدوية العالمية المنتجة لعقار الإنترفيرون طويل المفعول، المعالج لفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى (سى) لحث هذه الشركات على تخفيض سعر العقار، للاعتماد عليه كلية، فى ظل غموض النتائج التى تجرى على عقار تنتجه شركة مصرية خاصة، ويعالج به المرضى فى هيئة التأمين الصحى. وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه إن «وزارة الصحة تعمل لمصلحة المريض المصرى.. ولذلك نعمل على جلب أفضل دواء له، ونستغل فى ذلك جميع المزايا النسبية، التى تتمتع بها السوق المصرية فى تسويق عقار الإنترفيرون». وأوضح المصدر أن «وزارة الصحة فى موقف تفاوضى قوى جدا، حيث إن شركات الأدوية العالمية تعلم أن مصر من أكبر الأسواق المستهلكة للإنترفيرون فى العالم، بسبب كثرة المصابين بفيروس (سى) بين مواطنيها، وبالتالى تكون هذه الشركات حريصة على عدم خسارة هذه السوق، ولو اضطرها ذلك لتخفيض الأسعار». وكان د. وحيد دوس عميد المعهد القومى لأمراض الكبد، ورئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية قد أكد فى حوار مسجل مع «الشروق» فى وقت سابق أن «الهيئة العامة للتأمين الصحى صرحت باستخدام العقار، الذى تنتجه شركة مصرية لعلاج المرضى، الذين يعالجون فى مستشفياتها رغم عدم خضوع العقار لتجارب كافية»، وهو ما يعنى أنها أحالت المصريين لفئران تجارب. وتؤكد نتائج أكبر مسح ميدانى شمل 12 ألفا و780 شخصا من مختلف محافظات مصر فى عام 2008، أن نسبة الإصابة بالفيروس «سى» بين المصريين 9 %.