كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة عن مفاوضات تجرى حاليا بين وزارة الصحة وبين شركات الأدوية العالمية، المنتجة لعقار الإنترفيرون طويل المفعول المستخدم في علاج فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) بما فيها شركة روش السويسرية لتخفيض سعر العقار إلى 300 جنيها، بعد أن نجحت الوزارة في تخفيضه من 480 إلى 380 منتصف الشهر الجاري. وقال المصدر إن "وزارة الصحة ليست طرفا في حرب الإنترفيرون المستعرة بين شركات الأدوية الأجنبية والمصرية، وغير صحيح إطلاقا ما يروجه البعض بأن الوزارة تقف خلف عقار (رايفيرون ريتارد) أو الإنترفيرون الذي تنتجه شركة مصرية خاصة، ما يهمنا كوزارة هو تخفيض سعر الدواء". وأضاف المصدر نفسه بأن الوزارة إذا "نجحت في الوصول لسعر مناسب للإنترفيرون مع الشركات العالمية المنتجة له، لن تعتمد بشكل واسع على ما تنتجه الشركة المصرية، التي ما يزال العقار الذي تنتجه قيد البحث والتجارب السريرية". وشدد المصدر على أن "وزارة الصحة في موقف تفاوضي قوي جدا، حيث إن شركات الأدوية سواء كانت أجنبية أو مصرية تعلم أن مصر من أكبر الأسواق المستهلكة للإنترفيرون في العالم، بسبب كثرة المصابين بفيروس سي بين مواطنيها، وبالتالي تكون هذه الشركات حريصة على عدم خسارة هذا السوق، ولو اضطرها ذلك لتخفيض الأسعار". ويقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) في مصر بنحو 12 مليون مريض، ويجعل هذا الوضع من مصر سوقا واسعة للعقاقير المضادة للمرض.