أعلن بينالي الشارقة الثقافي الذي افتتح دورته العاشرة، اليوم الاثنين، بحضور الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وجاك برسكيان، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، "إهداء فعاليات بينالي الشارقة العاشر للروح الثورية لدى الشباب العربي الجديدة في تونس ومصر وليبيا واليمن وكل الحركات الشبابية في أرجاء العالم العربي". وقال برسيكان، في مؤتمر صحفي عقده، ظهر اليوم الاثنين، في بيت الشامسي بمنطقة الفنون في قلب الشارقة بالإمارات، ردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية: "أول شيء فكرنا به أن نهدي هذه الدورة من البينالي إلى الروح الثورية للشباب العربي، وفي خضم أعمالنا الضخمة قررنا أن نسهم قدر المستطاع، في تطوير القيم والمفاهيم". وأضاف: "رغم أننا نرفض أي ضغوط سياسية أو ثقافية من أية جهة أتت إلا أننا نحاول أن نكون حذرين في بعض القضايا، فالبينالي أصبح فوق كل الحدود الجغرافية والسياسية، ونريد دوما تكريس مبدأ الحرية والإبداع والتنوع، ولدينا مشاركون من مختلف التوجهات والجنسيات وتحت سقف البينالي تسود عملية التفكير الحر". وتابع: "نحن نشجع هذه الثورات الشبابية من خلال أنشطتنا الثقافية، قد نكرس معارض عنها أو أفلاما تسجيلية وثائقية أو أية أنشطة ثقافية تتماشى مع المفاهيم والقيم التي نتجت عن تلك الحركات التي أدت إلى التغيير في العالم العربي، وأعتقد أنها ستسهم في تكريس الحوار". وقال مدير مؤسسة الشارقة للفنون، في كلمته التي افتتح بها المؤتمر: إن "الشباب هم الدافع الرئيسي للحراك الهائل الذي تشهده المنطقة الآن، وكانعكاسٍ موضوعي لهذا الدور الكبير في شتى الميادين كان من الطبيعي أن تكون مشاركة الفنانين الشباب في بينالي الشارقة العاشر هي الأبرز، وبخاصة أن بينالي الشارقة عُرف دوماً باحتضانه للفنانين الشباب وفتح الباب أمام تجاربهم الفنية المِختلفة". وأردف: "استمرار البينالي وتطوره لم يكن ليتم لولا دعم الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يِعد راعيا بارزا ورئيسيا للحراك الثقافي في الشارقة ويتواصل مع جميع الأوساط الثقافية داخل المنطقة العربية وخارجها". وأوضح أن "البينالي شهد انعطافة فارقة في مسيرته منذ عام 2003، مع تولي الشيخة حور القاسمي إدارة البينالي مساهمة بدفع البينالي نحو آفاق جديدة من المِعاصرة والتجريب، خاصة بعد أن أنهت دراستها التخصصية في الجامعات الغربية، وعادت لتستثمر خبرتها في بلدها ولصالح البينالي". من جانبها ، أكدت رشا سلطي، وهي من مؤسسة الشارقة للفنون، أن "الأعمال المِقدمة والفنانين أنفسهم هم أكثر قدرة على الحديث عن الطروحات الفنية والفكرية التي حددت توجههم لذلك". وأوضحت سلطي أن "الحوار كمصطلح وكممارسة يشكل محور بينالي الشارقة العاشر". وطالبت سلطي وبإلحاح في ختام كلمتها "بالالتقاء بالفنانين وخلق حوار مباشر معهم، لأن مثل هذه الحوارات ستحقق أحد أهداف البينالي بأن يكون فضاءً تفاعليا بامتياز". يِذكر أن الافتتاح الرسمي لبينالي الشارقة العاشر سيتم بحضور ورعاية سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات، حاكم مدينة الشارقة، وذلك يوم الأربعاء 16 مارس المقبل في متحف الشارقة للفنون، بحضور 119 فنانًا من أكثر من 36 دولة عبر العالم.