كشفت اللجنة المنظمة لبينالي الإسكندرية للفنون النقاب عن التفاصيل النهائية للدورة الخامسة والعشرين التي تقام خلال الشهر الجاري بمشاركة 34 فنانا من 17 دولة من دول البحر المتوسط في قارات أفريقيا وأسيا وأوروبا. وقال الناقد المصري شريف عوض منسق البينالي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تقرر افتتاح البينالي يوم 17 كانون أول/ديسمبر الجاري بمتحف الإسكندرية حيث تعرض كل الأعمال المشاركة وبينها أعمال ضيفي الشرف المكرمين ، الفلسطينية سهى شومان ، وتقدم عملي فيديو "بيارتنا" و"بيكفي مشان الله" ، والإيطالي مايكل أنجلو بيستوليتو ويقدم عرضا أدائيا مع المرايا ، على أن توزع الجوائز مساء اليوم نفسه. وأضاف أن البينالي يضم ندوة دولية تقام في اليومين التاليين ، وتضم متحدثين بعضهم يزور مصر لأول مرة ويديرها الدكتور محمد رفيق خليل ويشارك فيها الناقد اللبناني شربل داغر والسوداني صلاح حسن والفلسطيني جاك برسيكيان المدير الفني لبينالي الشارقة والسوري إسماعيل الرفاعي منسق "لقاء مارس" في بينالي الشارقة ونيبال بكفلوني مدير قطاع الفنون التشكيلية السوري والناقد المغربي فريد الزاهي. كما تضم قائمة المشاركين في الندوة اللبنانية إلهام كلاب والناقد الإيطالي بيير ليوجي تازي والناقد الأسباني أورلاندو بريتو خينيرو والفنان التونسي المنجي معتوق ومن مصر الفنانين عادل السيوي وهبه فريد والناقدين عصام ومحمد سالم. وقال محمد أبوالنجا قوميسير عام البينالي إن الحركة التشكيلية المصرية بدأت مع الأساتذة الأجانب الذين بدأوا تدريس الفن في المدارس والمعاهد منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ونقلوا معظم الاتجاهات المعاصرة آنذاك بالغرب خاصة التأثيرية والواقعية قبل أن تتطور تلك الاتجاهات من خلال حركة التمصير التي اعتمدت في غالب خطابها الفني على بنائية غربية. وأضاف أنه في السنوات الأخيرة ظهرت على الساحة المصرية أسماء جديدة وأدوات جديدة منها الأعمال المركبة والفيديو والفوتوغرافيا إلى جانب التعبير الجسدي كما انفتح الفنانون الشبان على معظم الأحداث التي تدور في الغرب والشرق إضافة إلى أفريقيا بما تشمله من اتجاهات معاصرة. وأشار إلى أن هناك عقبات عديدة توقف مسار توهج الفن التشكيلي في مصر أولها عدم وجود رعاة وقاعات عرض تكفى عدد الفنانين المتزايد والتنوع الموجود حاليا. وأوضح :"نحاول في هذه الدورة أن نعيد للبينالي قوته الأولى من خلال عدة أبعاد.. أولها البعد التاريخي لمدينة الإسكندرية وما تضمه من تنوع تاريخي لثقافات المتوسط وثانيها مصر وتاريخها العريق وريادتها للفنون في المنطقة العربية وثالثها أن البينالي يعد أقدم بينالي عربي ويلي بينالي فينسيا في حوض البحر المتوسط وبذلك يمكنه أن يقف صامدا ومعبرا عن ثقافة المتوسط".