وجه إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة في غزة، تعليمات إلى وزارة الداخلية، من أجل توفير مناخ ميداني ملائم لإنجاح فعاليات 15 مارس التي تدعو إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني. وأكد هنية -في بيان صحفي، اليوم الاثنين- أنه يدعم جهود الفصائل والشباب الفلسطيني التي تهدف إلى إنهاء الانقسام على أساس حماية الثوابت الفلسطينية والوحدة الجغرافية والوطنية. وأكدت فصائل وقوى فلسطينية ومؤسسات مجتمعية تأييدها ودعمها للمبادرات الشبابية التي تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة الوحدة الوطنية، داعية الجميع إلى المشاركة فيها. ومن جهتها، دعت جبهة التحرير الفلسطينية -في بيان لها، اليوم الاثنين- جميع فئات الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في المسيرات التي ستنطلق، غدًا الثلاثاء، للمطالبة بإنهاء الانقسام، مؤكدة أن جميع أعضائها سيشاركون في هذه المسيرات. وأكدت الكتلة الإسلامية في قطاع غزة مشاركتها في المسيرات، داعية الجميع إلى المشاركة والخروج من المدارس والجامعات والمحافظات والانطلاق إلى الشارع، من أجل المطالبة بإنهاء الانقسام. وبدوره، قال عبد الناصر فروانة، الباحث في شؤون الأسرى: إن الأسرى في سجون الاحتلال هم أكثر فئات الشعب تضررا من الانقسام وآثاره وتداعياته الخطيرة، وأن أكثر القرارات والقوانين الإسرائيلية القمعية اتخذت خلال أعوام الانقسام. ومن جهته، دعا عزمي الشيوخي، الأمين العام للجان الشعبية الفلسطينية، جماهير الشعب الفلسطيني إلى دعم كل المبادرات الشبابية الفلسطينية التي تعمل من أجل إنهاء الانقسام، مؤكدا ضرورة استجابة الفصائل لرغبة الشعب في بدء حوار وطني شامل على أساس وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، وما تم التوصل إليه من توافق بين حركتي حماس وفتح. ومن جانبها، دعت النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية بغزة جميع العاملين في المؤسسات الصحية بالقطاع العام والخاص والأهلي إلى المشاركة في فعالية غدًا الثلاثاء مع كل التحركات الشبابية والشعبية، لإنهاء الانقسام. وبدورها، أكدت الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد على حق الشعب الفلسطيني في التظاهر السلمي المطالب بإنهاء الانقسام الذي لا يأتي إلا بالطرق الديمقراطية عبر الخروج من دائرة الشراكة السياسية واحترام مبادئ المشاركة السياسية، وطالبت المسؤولين في غزة والضفة الغربية بعدم التعرض للمطالبين بإنهاء الانقسام، وإعطائهم الحرية الكاملة في التعبير عن همومهم ورغباتهم. وطالبت القيادة الفلسطينية بسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية تدافع عن الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال، ودعت السلطة إلى العمل على عودة المبعدين في غزة والدول الأوروبية، وخصوصا مع قرب دخولهم العام العاشر للإبعاد. ومن جانبه، أكد المكتب الطلابي للمبادرة الوطنية الفلسطينية تأييده ومشاركته للثورة الشعبية الشبابية التي تطالب بإنهاء الانقسام والتي يقودها الشباب. وعلى صعيد متصل، اعتصم عشرات الأطفال في غزة، اليوم الاثنين، للمطالبة بإنهاء حالة الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وردد الأطفال شعارات تدعو إلى رفع الحصار، وفتح المعابر، وحماية حقهم في العلاج، وتوفير الغذاء والحليب والكهرباء ومقومات الحياة لهم. وفي نفس الإطار، خرج مئات الشباب بدعوة من الحملة الشعبية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بمدينة غزة، اليوم الاثنين، في مسيرة عفوية وحاشدة، للمطالبة بإنهاء حالة الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة. وردد المشاركون في المسيرة -التي خرجت من الجامعات واستقرت بميدان الجندي المجهول بمدينة غزة- عبارات تطالب بإنهاء الانقسام وإعلان المصالحة الوطنية. ورددوا هتافات (الشعب يريد إنهاء الانقسام) و(مش حنروح مش حنام.. حتى ننهى الانقسام) و(وحدة.. وحدة). وفي سياق ذي صلة، شارك التجمع الشبابى (أنا وأنت لإنهاء الانقسام.. كفى) -وهو أحد التجمعات الشبابية التي تدعو إلى إنهاء الانقسام- في الاعتصام الأسبوعي، للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال أمام مقر لجنة الصليب الأحمر. ورفعت خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية والشعارات الداعية إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وسط هتافات (الشعب والأسرى يريدون إنهاء الانقسام). وعلى صعيد متصل، قال محمد الشيخ، الناطق الإعلامي باسم الحراك والحملة الشبابية -خلال مؤتمر صحفي أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة- إن جميع الحملات والجهود الشبابية التي تدعو إلى إنهاء الانقسام توحدت مع بعضها، مشددا على الدعم الكامل للجهود الرامية كافة إلى إنهاء الانقسام، ومؤكدا الحرص على التجمع السلمي ونبذ العنف وحقن الدم الفلسطيني. وأشار إلى أن الحملات الشبابية ستبدأ اعتصاما مفتوحا عند الساعة الثانية عشرة من ظهر غد حتى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.