توافد آلاف الشباب والمواطنين الفلسطينيين منذ ساعات، صباح اليوم الثلاثاء، إلى ساحة ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة استجابة للدعوات التي أطلقتها حملات شعبية لإنهاء الانقسام يوم 15 مارس. ورفع المتظاهرون في الميدان العديد من اللافتات التي تدعو إلى رفع الحصار الإسرائيلي، وفتح معابر قطاع غزة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ورفعوا العلم الفلسطيني في جميع ساحات ميدان الجندي المجهول، ووزعت ملصقات تحمل ذات المضامين. وتتنوع الفعاليات التي يطلقها المشاركون في هذه المسيرات بين ترديد الهتافات الداعية لإنهاء الانقسام ووضع رسومات على وجوههم ووجوه الأطفال، وتريد شعار (الشعب يريد إنهاء الانقسام). وانتشرت عناصر شرطة المرور والشرطة الفلسطينية بمدينة غزة وكل مناطق قطاع غزة منذ ساعات صباح اليوم، لتمهيد الأجواء وتنظيم المرور للمسيرات التي من المقرر أن تنطلق، ظهر اليوم الثلاثاء، بمشاركة آلاف المواطنين من كل الانتماءات السياسية والحقوقية وطلاب الجامعات، وتلاميذ المدارس، والنساء والفتيات، والأطفال، وقيادات من جميع الفصائل الفلسطينية. وكان حوالي 300 شاب نصبوا عدة خيام في المكان، منذ أمس الاثنين، وباتوا فيه، وبدأ مراسلو ومصورو وكالات الأنباء التوافد على المكان، فيما تقوم بعض الفضائيات ببث مباشر للفعاليات. وأكدت فصائل وقوى فلسطينية دعمها للحراك الشعبي لاستعادة الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء، وشاركت الفصائل الليلة الماضية في اجتماع بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة، لبحث المسيرات المطالبة بإنهاء الانقسام. وأوضح نافذ عزام، القيادي بحركة الجهاد في بيان صحفي تلاه باسم الفصائل بعد الاجتماع أن الاجتماع حرص على إنجاح الفصائل للفعاليات وتحركاتها، لافتا إلى أن المجتمعين قرروا تكثيف الجهود لاستعاده الوحدة بأسرع وقت ممكن. بدورها، أكدت وزارة الداخلية بحكومة حماس أنها ملتزمة بتعليمات الحكومة في غزة بحماية حراك الشباب الفلسطيني لإنهاء الانقسام، وقالت إن أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة ستعمل جاهدة على حماية هذه الأهداف النبيلة، وستظل حريصة على أن تظل البوصلة وطنية عامة في اتجاه هذا الهدف، بعيدا عن الحزبية المقيتة. ونشرت شرطة حكومة حماس في قطاع غزة عناصرها على المفترقات والشوارع الرئيسية، لتنظيم حركة المرور للمسيرات، استجابة للمجموعات الشبابية التي دعت إليها، للضغط على الأطراف الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.