وسط فرحة عارمة استقبل أهالي ناهيا قرار الإفراج عن عبود الزمر، البالغ من العمر 64عاماً، المعتقل في سجن "طرة"، بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، والذي يعد أقدم معتقل سياسي، وهو ضابط سابق في جهاز المخابرات العسكرية، وكان برفقته ابن عمه طارق الزمر 52عاماً، المعتقل سياسياً، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية. وأكد الزمر في أول تصريح له عقب خروجه من السجن بوم الجمعة الماضية، "إن ما حدث في الفترة الأخيرة من هدم للكنائس، هدف من أهداف الحكم السابق الذي يريد إشعال فتنة يتقاتل فيها المسلمون والأقباط، حتى نترحم على أيام حسني"، وأشار طارق الزمر إلى أنه قد عرض عليهم ترك السجن مقابل إضفائهم الشرعية على نظام الرئيس السابق مبارك، غير أنهم وقفوا في وجه الطاغية -على حد تعبيرهم- بالرغم من التنكيل بهم في السجون، وفضلوا الموت داخل السجون على قبول هذا العرض. يذكر أن قرار الإفراج قد صدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الخميس الماضي، ولكن تأجل الإفراج عنهم بعد مراجعة القضاء العسكري إلى يوم الجمعة.