بداية أريد أن أهنيك بالثورة رغم أنى أعرف أنك لم تذهب إلى الميدان التحرير و لا تعرف ما هو الدستور من الآساس و أغلب الظن أنك تحسبه منطقة أرستقراطية للعلية القوم تقع بقرب مصر الجديدة كما أريد أن أمدحك على الحرية التى حصلت عليها و التى تختلف عن ما حصلت عليه مصر بأسرها فأنت الآن تمشى بالسلاح فى الشارع راكبا التوك توك تمسع اغانيك المفضلة و تشرب حشيشك المفضل دون اى مضايقة من أحد فالشارع هو ملكاً لك وحدك أنت و من على شاكلتك بل و ألاحظ عليك تحسن فى علاقاتك الاجتماعية فالكل يتصل بك طالباَ النجدة و الحماية من بلطجية المناطق الاخرى بعدما كانوا يشمئزون منك بل و أصبحوا يدفعون لك نظير الحماية بعدما فرت الشرطة و لم تعود بينما الجيش لا يرد على الإستغاثات منشغلا بتعديل الدستور تاركا لك حماية المواطنين و الممتلكات العامة و الثورة و مكتسباتها و خلافه أما عن الآزمة الإقتصادية الطاحنة و تسريح الموظفين فأعرف إنك فلم تشعر بها على الإطلاق فهل بعد السرقة و البلطجة و الفردة أزمة بل إنى أزعم أنك الآن فى أحسن حالتك المادية و أبنائك فخورين بك فأنت الرمز الذى يسرق نهاراً و يحمى ليللاً و يهرب الجميع من أمام بلطته و صوته الجهورى أما من يدعون عليك بأنك من أتباع فلول الحزب وطنى و أنك تريد الخراب و الدمار و الدم و السرقة و البلطجة فأنا أدافع عنك و هل هم يتهمونك فى ظل غياب الشرطة و الجيش عن الشارع لماذا لا أحد يلوم الجيش أم كل من يجلس على الكرسى تدق له الطبول ؟ أعرف أنك رجل طيب شريف تحب مصر و تفعل كل ذلك من أجلها فأدعوك أن تستمر غير عائباً بما يجرى من تحليلات و تفسيرات و مناقشات حول مصر و الثورة المضادة إقتل و إسرق و إخطف الشارع ملكاً لك و نحن ضيوفك و الجيش و الشرطة و يباركون خطواتك المباركة بل و أبشرك بغداً قريب تزدهر فيه ,فى موسم لآنتخابات أنت تعرفه جيداً فهل الشرطة التى لا تحمى الشارع تحمى الإنتخابات أم الجيش الذى لا يرد على الإستغاثات فهذا دورك أنت مثلما كان فى السابق و أظن أنه سيظل دورك دائماً كتبتها بعدما شاهدت بعينى ضرب النار المتواصل و الجرحى و الدم فى شبرا بينما لم يرد احد على إستغثاتى لمدة 3 ساعات متواصلة