انطلقت صباح اليوم الجمعة عملية إخلاء ساحة الحكومة التونسية بالقصبة من جموع المعتصمين الذين مكثوا بها منذ 20 يناير الماضي. وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء انه قد تم اتخاذ قرار تعليق الاعتصام ليلة أمس اثر خطاب رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع والذي رأت فيه جميع الوفود المشاركة في الاعتصام استجابة لأغلب مطالبهم. وفي أجواء احتفالية تعالت فيها الزغاريد والأهازيج الوطنية بادر شباب القصبة منذ الصباح الباكر بتنظيف الساحة من مخلفات الاعتصام وجمع الخيام والأغطية والأفرشة وتحديد قوائم المغادرين كل حسب جهته. وأفاد أحد أعضاء لجنة الاعتصام للوكالة التونسية انه سيتم إخلاء الساحة كليا مساء اليوم على أقصى تقدير مؤكدا أن هذا الإخلاء ليس سوى تعليقا لعملية الاعتصام وانه ستتم مراقبة ومتابعة قرارات الحكومة المؤقتة إلى غاية انتخاب المجلس التأسيسي في 24 يوليو المقبل . وكان الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع قد أعلن في خطاب ألقاه مساء أمس الخميس أن تونس ستنظم يوم 24 تموز/يوليو المقبل انتخابات لاختيار "مجلس وطني تأسيسي" قال إنه سيتولى في مرحلة أولى صياغة دستور جديد للبلاد ثم الإعداد في وقت لاحق لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية. وذكر المبزع إنه سيواصل الاضطلاع بمهامه كرئيس مؤقت للبلاد بعد 15 مارس الجاري إلى حين انتخاب المجلس التأسيسي وذلك خلافا لمقتضيات الدستور التونسي الحالي الذي ينص على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية بعد هذا التاريخ ولا يحق للرئيس المؤقت المشاركة فيها.